أنا زلفاوي

اتصل بي والدي أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية وسأل: هل ستأتي للزلفي لحضور زيارة الهلال التي كانت وما زالت حديث القاصي والداني في محافظتنا الحالمة، كان حريصا على ظهور المحافظة في أبهى صورة حاله كحال كل أبنائها شبابا وشيبا، قلت له أرجو أن تعذرني، فكل الضوء في هذه الفترة يجب أن يكون لمن بذل واجتهد، بدءا من الرئيس، امتدادا لكل العاملين وهم الأحق به، قال: كنت أتمنى حضورك للمشاركة في هذا الحدث، لكني أتفهم وجهة نظرك على أن تعدني أن تكون بينهم في مناسبة قريبة، وعدته وقلت سأرتب ذلك مع رجال شرفونا واستثمروا حدثا ليؤكدوا وجود قدرات وكفاءات منتجة مبدعة، بذلوا المال واختصروا الوقت لإنجاز وإبهار تحدث عنه الجميع في التفافة رائعة بين كل الأطياف؛ لذا أنا على موعد قريب إن شاء الله في زيارة أتشرف بها للنادي، أما المدينة فلم أغب ولن أغيب عنها بحول الله، قبل أن ينهي والدي وقدوتي المكالمة بعث برسالة ملغمة، قائلا: أخشى أن تكون كبرت على الزلفي، قلت: لحظة لا تغلق الخط أنا يا والدي زلفاوي من رأسي حتى أخمص قدمي، ولي في رمالها الحمر ذكريات لا تنسى، أتظنني يا والدي لست وفيا؟ اكتفى بعبارة «بارك الله فيك»، مع رضا وابتسامة أعرفها وأشعر بها من نبرات صوته، بالمناسبة والدي غير متابع للحراك الرياضي، لكن الانتماء للزلفي وأرضه الطيبة هيضت مشاعره.
هطرشة
قدم رجال الزلفي عملا يحتذى به من كافة الجوانب.
دعوة لرجال الأعمال بالوقفة مع النادي، فقد أكدت الرياضة أنها وسيلة مهمة لإبراز محافظة تستحق منا الكثير.
لاعبو الزلفي قدموا أجمل لوحة والطموح الموسم القادم ركاء.
تفوق التنظيم الجيد ووعي الجماهير على كل الصعوبات رغم أنها الزيارة الرسمية الأولى للهلال.
شكرا لكل من بذل وعمل، وفي مقدمتهم رئيس النادي ناصر النخيل.
كل لاعبي الزلفي كانوا نجوما، وأبرزهم المهاجم تركي الغنام والحارس فهد الفرهود.
أمس واليوم لقاءات آسيوية، هل من حقي أن أحلم بمشاركة الزلفي مستقبلا؟ لا تستغرب عزيزي القارئ فقد يكون الحلم واقعا.
خاتمة: بيت شعر للشاعر محمود العمراني منقول من كتاب ومضات لابن خالتي د. محمد الحمد:
لا تعاتبني على شوقي بل ... خذ لقلبي من شذا الزلفي أمانا