قال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أمس الأحد إن المملكة العربية السعودية لديها كل الحق في أن تحتج على أسلوب إدارة مجلس الأمن وقيامه بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين «وهو لم يقم بذلك إطلاقا». وقال العربي في تصريح ل«عكاظ» بعد انتهاء المؤتمر الصحفي مع الإبراهيمي بالأمس «إن الأمانة العامة للجامعة العربية أصدرت السبت بيانا واضحا بشأن القرار السعودي برفض العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي». وأوضح العربي أن المجموعة العربية هي أكثر مجموعة عانت من عدم قيام مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته على مدى أكثر من ستة عقود فيما يتعلق بفلسطين، وسوريا وأيضا كما أشارت السعودية إلى عدم إقدام مجلس الأمن الدولي بخطوات حقيقية بشأن إنشاء منطقة شرق أوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل». وكان الدكتور نبيل العربي قد أيد في بيان للجامعة العربية أول أمس حول الموقف الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بالاعتذار عن ترشيحها للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن لمدة عامين اعتبارا من بداية العام القادم، حيث إن مجلس الأمن لا يباشر مسؤولياته طبقا لميثاق الأممالمتحدة. وأعرب العربي عن أمله في أن يدفع القرار السعودي الجهود التي تبذل منذ سنوات لتطوير وإصلاح مجلس الأمن. وأكد العربي على أهمية ما جاء في بيان المملكة العربية السعودية بشأن عجز مجلس الأمن عن حل عدد من القضايا الحيوية مثل القضية الفلسطينية، أو وضع حدد للمأساة الإنسانية في سوريا، أو جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، وأضاف الأمين العام أن مجلس الأمن في حاجة إلى إصلاح شامل يتضمن تحديد نطاق استخدام أو التلويح باستخدام الفيتو من قبل الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس، معربا عن قناعته بضرورة إعادة النظر في أسلوب مباشرة مجلس الأمن لمسؤوليات حفظ السلم والأمن الدولي وضرورة تطوير عمله طبقا لأحكام ميثاق الأممالمتحدة.