الصين تحتفي بالمملكة ضيفا على «كتاب بكين»

تنطلق اليوم فعاليات معرض بكين الدولي للكتاب في دورته ال20، ويستمر خمسة أيام بمشاركة 58 دولة ممثلة ب2010 دور نشر على مساحة 53 ألف متر مربع.
المملكة هي ضيف شرف المعرض هذا العام، حيث يرأس الوفد السعودي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، الذي أكد أن اختيار المملكة كضيف الشرف يمثل دلالة على ما تتمتع به من مكانة مميزة عربيا وإسلاميا ودوليا، وهو تتويج لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم الحوار بين الثقافات والأديان والحضارات.
وأضاف العنقري: إن حرص المملكة على المشاركة في المعارض الدولية للكتاب ينبثق من حقيقة كونها وسيلة من وسائل التواصل الحضاري والثقافي بين الأمم والشعوب، مشيرا إلى أنها تشارك سنويا في أكثر من 28 معرضا دوليا للكتاب.
وأشاد الدكتور العنقري بمشاركات المملكة السابقة كضيف شرف في معارض الكتاب في اليابان والتشيك والشارقة والمغرب وكوريا، مشيرا إلى أنها قد تركت انطباعات إيجابية عن المستوى الثقافي السعودي.
وبين الدكتور العنقري أن المشاركة في معرض بكين الدولي للكتاب فرصة مواتية لاطلاع النخب الصينية على ما وصلت إليه بلادنا من اهتمام ببناء الإنسان، ولإبراز ما وصلت إليه المملكة من تقدم علمي وحضاري في هذا المحفل الدولي.
وأعرب معاليه عن خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على ما تحظى به وزارة التعليم العالي من دعم كبير لجهودها في تعزيز التعاون والتبادل العلمي والثقافي بين المملكة وشعوب العالم.
يذكر أن جناح المملكة الذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي يحظى بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، كما يتضمن برنامجا علميا وثقافيا حافلا يشارك به عدد من الأكاديميين والمثقفين، كما تقدم وزارة التعليم العالي العديد من العروض المرئية والمطبوعات عن المملكة من بينها مجلة (الرياض بكين) بلغات ثلاث هي العربية والصينية والإنجليزية تتضمن مواد منوعة اختيرت بعناية بما يتواءم مع اهتمامات القارئين الصيني والعربي.
من جانب آخر، تشارك دارة الملك عبدالعزيز في جناح المملكة في المعرض، حيث تعرض صورا ومعلومات عن تاريخ الحرمين الشريفين، وتاريخ المملكة، وفيلما عن الملك عبدالعزيز باللغة الصينية وتوزيع نسخا منه على زوار الجناح، بهدف تقديم مادة وطنية وتاريخية لتعريف الصينيين بالجذور التاريخية للمملكة.
كما تعرض الدارة عددا من إصداراتها باللغتين العربية والإنجليزية، وكتيبا بعنوان «المملكة.. التاريخ والمستقبل» يضم لوحات ومعلومات علمية وتاريخية للزوار تبرز جهودها في النشر العلمي.