داهمت الروائح الكريهة والمياه الملوثة مساء أمس، الخزانات الأرضية بحي الروابي بجدة (الكيلو 7) بعد اختلاطها بمياه المجاري عبر أنابيب شركة المياه الوطنية، وبدأ التسرب منذ الخاسة عصرا حيث لاحظ الاهالي تصاعد روائح كريهة من الخزان والأنابيب الارضية، وأوضح عدد من سكان الحي أنهم معتادون على هذه المشكلة، وحدثت للمرة الأولى قبل ثلاثة أعوام تقريباً. وابدى الأهالي استياءهم الشديد لتكرار الامر الذي بات يمثل لهم هاجسا ويخشون على صحتهم لتلوث المياه بهذا الشكل المخيف، وأوضح ل«عكاظ» أحمد درويش وهو أحد المتضررين من تسرب المياه الملوثة أن تلوث مياه الخزانات الأرضية في الحي بدأت منذ ثلاثة أعوام، وتقدمنا حينها ببلاغات الى شركة المياه الوطنية والتي أخذت بعض العينات وقتها، وثبت من خلال التحليل أنها ملوثة، الشركة لم تحرك ساكناً الا من محاولات خجولة تمثلت في تغيير عددات الأنابيب في الحي على حد قوله. وأضاف «استمرت المشكلة بعد ذلك قام مجموعة من اهل الحي بأخذ عينة من المياه الملوثة التي تسربت الى الخزانات الارضية وأخضوعها للتحليل في تحلية المياه بمحافظة جدة، وثبت كذلك تلوثها فتقدم الاهالي عقبها ببلاغ لإمارة المنطقة في جدة والتي تعاملت مع الحادثة بما يجب وارسلت فرقا من شركة المياه الوطنية لمراقبة مواعيد المياه واخذ عينات قبل الموعد وبعده، بعدها شرعت الشركة في تغيير بعض المواصير حتى تلاشت المشكلة». من جهته، بين المواطن ابراهيم محمد، أنه اشتم مساء البارحة روائح كريهة في الماء، وبعد التمعن لاحظ تغيرا في لون الماء فضلاً عن الرائحة النتنة، يقول: «فسارعت بإغلاق محبس الأنبوب الرئيسي الموصل بخزان المنزل، ولكن بعد فوات الماء حيث تسرب الماء الملوث الى خزاني الارضي وجعله غير صالح للاستعمال»، وتابع «تقدمت ببلاغ لشركة المياه»، وفي نفس السياق يروي علي الشيخي، أن الامر فاق حد الصبر خاصة وأن الماء الملوث سينعكس سلبا على صحة الأسر والاطفال، خصوصاً وأن لون الماء ورائحته تثبت فعلا أنه ملوث، متسائلاً عن مصدر هذا الماء الذي يأتي من شبكة أنابيب شركة المياه الوطنية، واستطرد الشيخي بأن هذا التسرب والتلوث لم يكن الاول من نوعه ولن يكون الاخير، اذا لم يتم العامل مع المشكلة وانهائها وتخليص اهل الحي من هذا الهاجس. ولمعرفة الحقيقة، اتصلت «عكاظ» بمدير شركة المياه الوطنية المهندس عبدالله العساف، إلا أنه لم يرد على الرسائل والاتصالات الهاتفية حتى إعداد هذا الخبر.