لا يزال سكان منطقة نجران في شوق لرؤية خزان نجران العالي للمياه على أرض الواقع بعد أن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران عن ترسيته أواخر شهر صفر الماضي، بتكلفة بلغت 100 مليون ريال وسعة 800 متر مكعب من المياه ويبلغ ارتفاعه 103 أمتار. ورغم أنه خزان للمياه إلا أنه سيشتمل على الكثير من المرافق منها سارية علم ونوافير متعددة ومدينة ألعاب مائية وسوق تراثي ومركز ثقافي وآخر تجاري ومطعم يتسع ل150 مقعدا وصالة اجتماعات وقاعة محاضرات. وفي عرض توضيحي للمشروع الحلم كما أسماه مدير عام المياه بمنطقة نجران المهندس صالح بن مصطفى هشلان آنذاك راهن على نجاح فكرته كمعلم آخر يوازي سد نجران والأخدود وغيرهما من المعالم. ونظرا لما يمثله هذا الحلم من أهمية للعديد من أبناء المنطقة، التقت «عكاظ» عددا من الشباب وأهالي المنطقة للإدلاء بآرائهم حول انعكاسات هذا المشروع الثقافية والجمالية من جهة، وفوائده الأساسية كخزان يضخ المياه للبيوت النجرانية من جهة ثانية، حيث أوضح عبدالله دنقوه وأحمد الغباري وفيصل بن ناجي أنه مشروع حلم، كيف لا وهو سيكون إضافة جمالية ومعلما حضاريا جديدا في المنطقة، كما أنه سيكون رافدا من روافد التطور والنماء، ومن المشاريع التي حظيت بها المنطقة، مضيفين: نتمنى أن يصبح مزارا لكل ضيوف المنطقة كما هو الأخدود وآبار حمى وقلعة رعوم وقصر الإمارة، كما نأمل أن يكون به متحف للآثار وما تحويه المنطقة من معالم وقطع أثرية. ومن جهته أكد ل«عكاظ» مدير عام المياه في منطقة نجران محمد بن حسين آل دويس أن المقاول استلم موقع خزان نجران العالي للمياه، وجار مراجعة المخططات والتصاميم من قبل المقاول ومدة العمل في المشروع التي تمتد إلى 30 شهرا. وعن المرافق التي سيشتمل عليها الخزان، أشار آل دويس إلى أنها كما أعلن عنها الأمير مشعل بن عبدالله، لافتا إلى أن التنسيق مستمر حول أي تحسينات مع الأمانة، معبرا عن أمله في تحقيق رؤية سمو الأمير بجعله معلما من معالم المنطقة. مركز ثقافي تجاري سيشمل خزان المياه على العديد من المرافق التي ستنضم إلى العديد من الروافد السياحية في المنطقة، منها سارية علم ونوافير متعددة ومدينة ألعاب مائية وسوق تراثي وثقافي وآخر تجاري ومطعم يتسع ل150 مقعدا وصالة اجتماعات وقاعة محاضرات، ما يجعله مركزا ثقافيا تجاريا.