اعتبر مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة في الرياض الدكتور سالم بن مطر الغامدي أن السنوات الخمس المقبلة هي سنوات التحولات في الجامعة العربية المفتوحة، مؤكدا أن الجامعة مقبلة على العديد من أوجه التطوير الذي بدأت بشائره تلوح في الأفق والذي بدأ بوضع حجر الأساس لمباني الجامعة الجديدة في العاصمة الرياض. وقال في حوار ل «عكاظ» أن الجامعة المفتوحة حققت خلال الفترة الماضية العديد من الإنجازات على المستوى الأكاديمي، مشيرا إلى أن خريج الجامعة لا يحتاج إلى معادلة شهادته لمتابعة دراسته في الجامعات الأوروبية والأمريكية. وأوضح الغامدي أن الجامعة المفتوحة ليست ربحية، لافتا إلى أن الأجور التي تتقاضاها من الطلبة تصب في مصلحة التطوير العلمي والتقني والأكاديمي، فإلى تفاصيل الحوار: ما أهم الإنجازات التي حققتها الجامعة خلال مسيرتها والتي وصلت عشر سنوات؟ - هناك الكثير من الإنجازات التي تحققت على مدار عشرة أعوام، ولعل من أهم إنجازات العام الحالي أننا تمكنا بتوفيق الله عز وجل من الحصول على الاعتماد الأكاديمي من الجامعة البريطانية المفتوحة لمدة خمس سنوات وهو من الإنجازات الكبيرة التي ستسهم دون شك في دعم العملية التعليمية والأكاديمية كما تؤكد سلامة النهج الأكاديمي الذي تتبعه الجامعة وتسير على أساسه، كما أن هذه الخطوة أدت إلى إكساب الجامعة المزيد من التميز إذ كان من أهم ثمارها أن الطالب المتخرج من الجامعة العربية المفتوحة أن يواصل دراسته في الجامعات البريطانية والأوربية والأمريكية دون الحاجة إلى معادلة للشهادة، كما شهد العام الحالي وضع حجر الأساس للمقر الرئيس للجامعة في مدينة الرياض. أما على الصعيد الأكاديمي تم خلال العام الحالي تحقيق عدة إنجازات لعل من أهمها توفير عدد من الإمكانيات التقنية الجديدة التي تسهم في دعم العملية التعليمية، حيث سمي هذا العام عام المعلم والطالب كما عملت الجامعة على توفير عدد من الخدمات التعليمية التي ستعود بالنفع على الطالب وتوفر المزيد من الفرص والتيسير على مسيرته الأكاديمية، كما شهد هذا العام توقيع اتفاقية الدعم الشامل بين الجامعة وصندوق تنمية الموارد الشرية لتكون الجامعة بذلك أول جامعة عربية وسعودية توقع اتفاقية مع الصندوق يتم بموجبها تدريب وتوظيف عدد من الكفاءات الوطنية حيث تم خلال العام الحالي تدريب 40 طالبا ومن حسن الحظ أن هذه الاتفاقية حظيت بالرعاية الشخصية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» ورئيس مجلس أمناء الجامعة، كما تم استقطاب عدد من الكفاءات الأكاديمية الوطنية في مختلف التخصصات. ماذا عن أعداد المقبولين في الجامعة العربية المفتوحة في المملكة ؟ - وصل عدد الطلاب والطالبات المقبولين في فرع الجامعة في المملكة 13.000 طالب وطالبة في التخصصات المتوافرة في الفرع حاليا وهي اللغة الإنجليزية وإدارة الأعمال وتقنية المعلومات والتربية الخاصة. ماذا عن ما أثير مؤخرا عن زيادة الرسوم للطلاب ؟ - أود أن أوضح بداية أن الجامعة غير ربحية ومن هنا فإن الرسوم الدراسية التي تتقاضاها الجامعة مقارنة بالجامعات الأخرى تعتبر زهيدة جدا ولا توازي التكلفة الحقيقية للطالب الدارس في الجامعة كما أن هذه الزيادة والتي تعد طفيفة جدا جاءت لسد بعض التكاليف الإضافية التي يحتاجها التطوير المستمر في العملية الأكاديمية والتقنية التي أدخلتها الجامعة مؤخرا ولذا فقد اتخذ مجلس أمناء الجامعة قرارا أن تكون زيادة طفيفة بحيث لا تشكل أي عبء على الطالب الجامعي الدارس في الجامعة فالجامعة تسعى للتطوير النوعي وليس الكمي فقط للعملية التعليمية، ولذا فقد عملت إدخال جملة من التعديلات التقنية والفنية إضافة إلى زيادة أعداد أعضاء هيئة التدريس والموظفين والذين سيسهمون خلال العام الجامعي الجديد في إحداث النقلة النوعية. تعد الجامعة جزء من المجتمع فماذا عن جهود الجامعة في مجال الخدمات الاجتماعية ؟ تولي الجامعة الخدمات الاجتماعية عنايتها الخاصة والتي تأتي منسجمة مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية أجفند ورئيس مجلس أمناء الجامعة والتي تحث دوما على تلمس حاجات المجتمع والعمل على تلبيتها ومن هنا حرصت الجامعة على إنشاء قسم خاص للمسؤولية الاجتماعية والذي لا زال اتلمس الخطى لكنه تمكن من تحقيق بعض الإنجازات التي لا زالت دون مستوى الطموح لكنها تعد مرضية نظرا لحداثة التجربة ومن بين جهوده في هذا المجال إقامة حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث استمرت أسبوعا وشهدت إقبالا كبيرا من الطلاب والعاملين وحتى من سكان الحي الذي يتواجد فيه مبنى الجامعة الحالي، كما أطلق فرع الجامعة الحملة الإلكترونية الأولى لمكافحة التدخين تحت عنوان «بيئة جامعية خالية من التدخين» وأقيمت الحملة بالتعاون مع الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين نقاء «ومستشفى الدكتور سليمان الحبيب الطبي وإذاعة يو أف أم» وتضمنت عددا من المحاضرات العلمية التي القاها عدد من المتخصصين في المجالات الطبية والاجتماعية والشرعية والتي بينت خطر التدخين على الفرد والمجتمع، كما أطلق فرع الجامعة مؤخرا «الحملة الإلكترونية الأولى لمكافحة المخدرات على مواقع التواصل الاجتماعي» فيس بوك وتويتر لتكون أول حملة من نوعها على مستوى الجامعات السعودية والعربية ونتطلع خل العام القادم إلى التعاون مع عدد من الجهات في هذا المجال. برنامج المنح هل تفكرون في إضافة تخصصات جديدة ؟ وماذا عن برامج الدراسات العليا ؟ وهل تفكرون في إضافة تخصصات جديدة في الفروع ؟ قامت الجامعة بإعداد مجموعة من برامج الماجستير ولا زال في طور الاعتماد الأكاديمي من وزارة التعليم العالي ويمكنني التأكيد أنها ستنطلق بعد الانتقال إلى المباني الجديدة للجامعة وستكون جميع برامج الماجستير في تخصصات تتوافق مع متطلبات سوق العمل ومنها التخصصات الطبية والقانونية والهندسية، أما فيما يخص التخصصات الجديدة فكما هو معروف أن الجامعة تقدم حاليا مجموعة من التخصصات التي تمت دراستها بعناية والتأكد من موائمتها لسوق العمل حيث تقوم الجامعة حاليا بمنح درجة البكالوريوس في تخصصات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وإدارة الأعمال والتربية الخاصة، إضافة إلى برنامج التربية الخاصة للصم والذي تفخر الجامعة أنها كانت صاحبة السبق في هذا المجال لتكون أول جامعة عربية تقوم بتدريس الطلاب الصم في هذا المجال، ومن المتوقع أن يشهد المستقبل أيضا إضافة المزيد من التخصصات إضافة إلى عزم الجامعة على افتتاح قسم التربية الخاصة في مركز الجامعة بحائل وذلك لتلبية الطلب المتزايد من الطلاب والطالبات هناك، وأود التأكيد في هذا السياق أن الجامعة لا تتردد في اتخاذ كل ما من شأنه خدمة أبنائنا وإخواننا الطلاب في مختلف أنحاء المملكة فهناك خطط للتوسع في إقامة مراكز للجامعة في عدد من مناطق المملكة ومنها على سبيل المثال منطقتي القصيم وعسير والذين سيتم افتتاحهما في المستقبل القريب بإذن الله.
