لست مع فكرة «التجمهر» أمام أبواب الوزراء والمسؤولين للاعتراض على بعض قراراتهم أو إجراءاتهم التي تتعارض مع مصالح من يقومون بمثل هذا العمل.. كما حدث مع وزير العمل مؤخرا.. وكان محل استغراب الكثيرين واستنكارهم الشديد للطريقة التي تم بها اللقاء ودار على أساسها الجدل بين الطرفين.. لكنني مع مبدأ الحوار المستمر بين المواطن والمسؤول وفقا لقواعد وإجراءات مدروسة ومعتمدة ومتفق عليها بين الدولة والمجتمع.. وذلك عبر حوار موسع وشهري يتم بين الوزير أو المسؤول والمواطن مباشرة في مقر عمل الوزير أو في أي مكان تراه الجهة المختصة وتشرف على تنظيمه والإعداد له إعدادا جيدا.. وإذا حدث هذا فإن الكثير من الأسئلة المفتوحة أو الانطباعات المبنية على صورة ذهنية عاطفية أو غير صحيحة ستختفي تماما.. وسوف لن تكون هناك مبررات لأي حالة احتقان.. بعد أن نكون قد اعتمدنا اللقاءات المباشرة.. سبيلا إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة.. وتعديل ما يجب تعديله.. وتطوير ما يحتاج إلى تطوير.. والحوار بالصورة التي أراها أو أقترحها ليس مجرد حوار «بروتوكولي» شكلي.. بهدف تجميل الصورة فقط.. وإنما هو حوار موضوعي يوفر أسباب وقوف الطرفين على الحقائق مباشرة وبعيدا عن التقارير المكتوبة والاجتهادات غير الصائبة.. كما أن الحوار المنظم والمنتظم بمثل هذه الطريقة.. يقود إلى دمج المواطن في التنمية ويجعله في الصورة من كل الحقائق الغائبة عنه ويحمله مسؤولية الأخطاء.. بصورة متساوية مع المسؤول في حالة حدوثها.. وبمعنى آخر.. فإن الوقت قد حان لكي تتحقق دعوة الملك التي أكدها لدى ترؤسه مجلس الوزراء السبت الماضي لإقرار الموازنة.. بضرورة الشراكة وتحمل الجميع للمسؤولية والظهور على الناس والحديث عن المشاريع الجديدة وإطلاعهم على الحقائق.. بدل هذه العزلة التي يتقوقع داخلها بعض المسؤولين.. وهي بكل المقاييس تضر ولا تحصن وزارة أو إدارة هذا المسؤول أو ذاك.. *** ضمير مستتر: إطلاع المواطن على الحقيقة بشفافية مطلقة يرفع الحرج عن المسؤول ويطور مستوى أداء إدارته ويعزز الثقة بين الطرفين. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]