أوضح ل «عكاظ» وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن إعلان اللائحة التنفيذية لمراكز التأهيل الأهلية سيكون خلال يومين. وقال عقب تسليم الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم السيارات الخاصة بهم في المرحلة الأولى من مراحل تأمين هذه السيارات، يوجد في المملكة 8 آلاف من مجهولي النسب 80 في المائة منهم محتضنون لدى أسر كريمة حاضنة و20 في المائة في الدور. وأضاف ندعو جميع الأسر السعودية أن تهتم بالحضانة، وتسعى إليها فالدولة تقدم 3 آلاف شهريا عن كل طفل طيلة حياته، وعند كل زواج للبنت والولد 60 ألف والأسرة لها 20 ألف. وأكد أن تحديث بيانات المستفيدين من الإعانات المالية أمر مطلوب للحصول على معلومات سريعة ومحدثة من أجل تقديم الخدمات والإعانات لهم ومعرفة المتوفين منهم ومن باقي على قيد الحياة والمقبل على الزواج وغيره. وأشار إلى أن تحديث البيانات ليس الهدف منها إزعاج المستفيدين، وقال هذا الأمر لا يتطلب منهم أية مراجعة وتعب، كما أشيع عند بعضهم، بل نحن نتعاون مع شركة العلم لتزويدنا بكافة المعلومات المستحدثة، حتى توزيع السيارات على الأشخاص ذوي الاعاقة اعتمد على هذه المعلومات، مضيفا أن الوزارة تتبع الطريق السهل في الحصول على المعلومات ونهتم ألا نزعج بناتنا وأبنائنا. وكشف أن الوزارة انتهت من اللائحة التنفيذية أو التفصيلية لمشروع مراكز تأهيل المعاقين الأهلية التي صدرت من مجلس الوزراء سابقا، وأصبحت محل تنفيذ وسنكتب للفروع للإعلان الرسمي عنها خلال يومين، مضيفا تتضمن اللائحة التنفيذية الآلية في العمل، المواصفات المطلوبة والشروط التي يجب توفرها وبعض الاجراءات، مشيرا إلى أن مشروع التأهيل سيكون كمراكز للإيواء وليس للاقامة النهارية فقط كالمدارس والأندية، موضحا أن وزارة الشؤون الاجتماعية وزارة خدمية ومن يعمل فيها بالضرورة سيخطئ ولكن المهم ألا نتستر وألا نخفي الحقائق، ومن المهم أن نطلع الرأي العام وأن يحاسب المقصر، مؤكدا أن الوزارة لا تتهاون ولا تتسر وتحاسب المقصر، والدليل أنها أحالت معنف عفيف إلى المحاكم، من جهته قال الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف إن الوزارة أمنت هذه السيارات تنفيذا للأمر السامي الكريم رقم (9366/ ب ) في 5/6/1432ه القاضي بالموافقة على أن تتولى وزارة الشؤون الاجتماعية تأمين سيارات تناسب احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وتخدمهم وأسرهم وتتوفر لهم من خلالها وسيلة أساسية وضرورية تسهل تنقلاتهم وتعينهم في تيسير حياتهم وتخفيف الأعباء والمتطلبات المالية التي يستوجبها تأمين مثل هذه الوسيلة. وكشف اليوسف عن أن المرحلة الأولى التي تم تدشينها أمس تتضمن ألف سيارة ستسلم تباعا للمستفيدين في مناطقهم ومحافظاتهم عن طريق أقرب مركز تأهيل شامل لهم، على أن يعقب هذه المرحلة فور انتهائها تسليم السيارات في المرحلة الثانية والتي يبلغ عددها ثلاثة آلاف سيارة معدة للتسيلم. وأكد أن منح السيارات تم وفق ضوابط محددة أهمها درجة الإعاقة وشدتها، الوضع الاقتصادي لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة والأماكن التي يقطنونها بحيث كانت الأولوية لمن يعيشون في مناطق نائية وكذلك منحت الأولوية للأسر التي لديها أكثر من شخص معوق، لافتا إلى أن تطبيق الضوابط وشروط الصرف تم عن طريق الحاسب الآلي ووفق استمارات خاصة وتحت إشراف لجنة مختصة أنهت جميع الإجراءات الكفيلة بمنح الأكثر استحقاقا في المرحلة الأولى على أن يشمل من يتبقى من المتقدمين في المراحل اللاحقة إن شاء الله. وثمن اليوسف اهتمام القيادة بأن يتمتع أبناؤنا وبناتنا من ذوي الإعاقة بكامل حقوقهم بتوفير كل احتياجاتهم ومتطلباتهم، مشيرا إلى أن هذه المبادرة الكريمة تعكس قدرا مما يحظى به الأشخاص ذوو الإعاقة من رعاية واهتمام ومبديا في الوقت سروره وسعادته بأن يتزامن هذا التدشين مع ما من الله عز وجل به على خادم الحرمين الشريفين من لباس الصحة والعافية بشفائه وخروجه من المستشفى سالما معافى.