كشفت أخصائية نفسية، أن غياب الحنان الأسري يعرض 45 في المئة من أطفال المملكة للعنف. وحذرت سناء الهويلي من تنامي ظاهرة العنف ضد الأطفال، مشيرة إلى ضرورة التحرك بشكل جماعي من أجل إطلاق حملة توعوية تستهدف شريحة كبيرة من المجتمع لمعالجة الوضع الحالي، لا سيما من قبل القائمين على وزارة التربية والتعليم لوجود شريحة كبيرة من الطلاب يتعرضون لألوان من التعنيف اللفظي والجسدي سواء داخل المدارس أو في المنازل. وأضافت: هناك صفات للأطفال لا بد أن تتعرف عليها الأسر منها أن الطفل المزاجي كثير الحركة أو قد تكون لديه صعوبة نطق أو تأخر نطق، لا يلتزم بالوعود والعهود، لا يستمع للأوامر ويطبقها، يحاول إثارة انتباه من حوله بالصراخ ودفع الأشياء لإثارة غضب من حوله، فهو طفل عنيد، يحاول لفت الانتباه بشتى الطرق، التمسك بالأشياء والتعلق بها، أحيانا لديه سلوكيات لفظية بذيئة، لكن ينبغي عدم مقابلة العنف بالعنف من الأهل والأخوة، وعدم التفرقة بين الأبناء لفترة طويلة، ويجب أن يكون العقاب بالإهمال أو بالعزل، يجب أن يتفق الأم والأب وأن يكونوا حازمين سويا ليزيدا إحساسه بالخطأ، وفي نفس الوقت في حال استجابته يعطى مكافأة فردية لفظية وهدية ونكثر من عبارات المدح. وتطالب الهويلي باستمرار الحوار بين الأم والطفل، ويجب توضيح الخطأ الصادر من الطفل، مشيرة إلى أن تصرفات الوالدين تنعكس بالسلب والإيجاب على الطفل فقد تؤدي إلى تأخر نمو الذكاء والنطق والاستيعاب والعدوان المضاد وتخريب الممتلكات والإيذاء المتعمد والهروب من المنزل وضعف الثقة بالنفس واضطراب النوم والتبول اللاإرادي والقلق والاكتئاب والشعور بالذنب والخجل والعنف الأسري ضد الأطفال وقد تدفعهم للجريمة والإرهاب.