نوهت مديرة مركز دراسات الشرق الأوسط في موسكو إلينا سوبولينا بأهمية الاجتماع الخليجي الروسي في استقرار العلاقات الدبلوماسية التي تربط بين الطرفين، والتخفيف من حدة الانطباعات الشعبية العربية تجاه القيادة الروسية، وقالت «لقد أدرك الطرفان المقومات الواسعة التي تجتمع لديها المصالح المشتركة، وضرورة التوافق لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم أجمع، وبالتحديد أوروبا، رغم استمرار الخلاف تجاه الملف السوري». وأوضح عضو مجلس الشورى والخبير السياسي الدكتور صدقة بن يحيى فاضل أن محور الخلاف الخليجي الروسي هو الموقف تجاه الأزمة السورية، وما عداه تبدو ملامح اتفاق واضحة بين الطرفين، وقال ل «عكاظ»: إن الخليج العربي تجمع على ضرورة رحيل نظام الأسد، وتحمله مسؤولية ما يجرى بسورية، بينما روسيا تقف مؤيدة للأسد ونظامه، بحجة الحيلولة دون وقوع سورية في يد نظام موال لأمريكا والغرب، بمعنى أن روسيا تؤيد الأسد لأسباب صراعها الاستراتيجي مع الغرب، وهو لأن رحيل الأسد لا يعني الإضرار بالمصالح الروسية في المنطقة، وهو موقف كلف الثورة السورية الكثير. وأشار فاضل إلى تطور العلاقات الخليجية الروسية بعد قطيعة استمرت لأكثر من 60 عاما، لامتناع دول المنطقة من إقامة علاقات مع الشيوعيين السوفييت، إذ بدأ بناء العلاقات بعد انهيار الاتحاد السوفييتي سنة 1991م، وخلق تعامل جماعي خليجي روسي مشترك، يهدف إلى خدمة المصالح المشتركة المتزايدة، والتنسيق في القضايا المهمة.