يحرص عدد كبير من الحجاج على توثيق رحلة العمر إلى الاراضي المقدسة بالتصوير، مستخدمين التقنيات الحديثة مثل الهواتف الجوالة بأنواعها كافة، والآيباد، أو الكاميرات المتطورة، وبات مألوفا رؤية ضيوف الرحمن من الجنسين يمارسون هواية التصوير لتسجيل الأوقات التأريخية التي يقضونها في رحاب المواقع المقدسة. عدد من الحاجات اللائي وثقن رحلتهن لأداء فريضة الحج وزيارة المسجد النبوي اعتبرن في حديثهن ل«عكاظ» وجودهن في الحرمين الشريفين حدثا تاريخيا يستحق الرصد، ويجب أن تطلع عليه أسرهن في الوطن الأم. وأعربت المصرية نور عز الدين عن سعادتها بوجودها في الأراضي المقدسة، مشيرة إلى أنه من الصعب مفارقتها، لذا تسعى لتخليد هذه الزيارة من خلال التقاط صور تذكارية لها في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وقالت: «تطورت التقنية وأصبحنا نصور عن طريق الفيديو بهواتفنا الجوالة، لنري ذوينا في مصر الروحانية التي عشناها في كنف الحرمين الشريفين»، مبينة أنها صورت غالبية المواقع الجميلة فيها مثل ساحات الحرم النبوي ومظلاته. أما المغربية سلمى عبدالمجيد فوصفت مدينة المصطفى ب«الحورية» لجمالها ورقي أهلها وحسن ضيافتهم لضيوف الرحمن من المطار إلى أرض الحرم، مشيدة بما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود جبارة لراحتهم، وتذليل العقبات التي تعترضهم. إلى ذلك، أكدت الدكتورة المصرية نهال سالم أنها لم تصدق وصولها إلى المسجد النبوي، إلا بعد أن صلت فيه ركعتين، لافتة إلى أنها عاشت أجواء روحانية جميلة لن تنساها أبدا، خصوصا أنه لا يستطيع أي أحد الوصول إلى الأماكن المقدسة وأداء فريضة الحج، إما لظروف صحية أو مادية. وأضافت: «نحمد الله على نعمة التيسير لنا ولإخواننا المسلمين في بلوغ هذا الشرف، وندعو الله أن ينعم على بلادنا الإسلامية كافة بالخير والأمن والأمان»، مشيرة إلى أنها تحتفظ في منزلها بأرشيف صور للمسجد النبوي وبعض شوارع المدينة التقطتها حين جاءت لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي عام 2009. وذكرت أنها أعجبت بالتطور المذهل الذي شهده الحرمان الشريفان خلال فترة وجيزة، ملمحة إلى أنها حرصت على التقاط صور للمواقع المقدسة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة حين أدت فريضة الحج الموسم الحالي، لتضيفها إلى أرشيف الصور لديها. بينما أجزلت المصورة السودانية أم عبدالسلام الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين على الجهود التي تقدمها لضيوف الرحمن، مشيرة إلى أنها مصورة فوتوغرافية، وحرصت على تصوير الأماكن المقدسة للاحتفاظ بها للذكرى، لافتة إلى أنها استمتعت بالزخارف الجميلة في المسجد النبوي خصوصا في الروضة الشريفة.