طالب رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري المتظاهرين إلى فض الاعتصام والانسحاب من محيط مقر الحكومة، داعيا الجميع إلى تجنب العنف، بعد أن شهد وسط العاصمة اللبنانية بيروت أمس إطلاق نار كثيف إثر محاولة متظاهرين اقتحام مقر رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، للمطالبة باستقالته. وقال الحريري إننا نريد الحفاظ على سلامة وحرية لبنان. وتابع «صحيح نحن نريد إسقاط الحكومة الحالية لكن بطريقة سلمية». وحاول متظاهرون غاضبون عقب المشاركة في تشييع اللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اقتحام السراي الحكومي، فأطلق حراسه النار من أسلحة رشاشة وقنابل مسيلة للدموع في الهواء لتفريقهم. وأفادت مصادر أمنية أن مجموعة من المتظاهرين حاولوا اقتحام مقر الحكومة وأزالوا حاجز الأسلاك الشائكة الذي يعيق الوصول إلى المدخل الرئيسي وألقوا حجارة وقطعا خشبية على الحراس والقوى الأمنية ما تسبب في إصابة عدد منهم بجروح. كما أصيب بعض المتظاهرين بالاختناق نتيجة القنابل المسيلة للدموع. وأعادت القوى الأمنية الحاجز بعدما أبعدت المتظاهرين الذين كرروا محاولة الاقتحام أكثر من مرة. وأفادت مصادر من سكان منطقة التبانة بسماع أصوات عدة انفجارات، بالتزامن مع حركة عشرات الشبان المسلحين يجولون الشوارع بالدراجات النارية، مترافقة مع أصوات طلقات نارية متقطعة. وفي الوقت الذي يتداول الشارع الطرابلسي حديثا عن وقوع قتيل وجرحى في إطلاق نار بين باب التبانة وجبل محسن عقب انتهاء مراسم دفن رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن، كشف مصدر من سكان التبانة عن اشتباكات نشبت بين شبان في الحي مع سكان جبل محسن، متخوفا من عاصفة ستسود المنطقة خلال الساعات القادمة.