مع بداية العد العكسي لأيام الشهر المبارك، بدأت مختلف العروض السياحية لعيد الفطر المبارك مطلع الأسبوع المقبل تغزو مختلف وسائل الإعلام، متزامنة مع الحملة الموسمية لمختلف المدن الترفيهية والمنتجعات والمراكز السياحية في مدن المملكة للتعريف ببرامج العيد. عدد من العاملين في الوكالات السياحية أكدوا ل«عكاظ» أن حركة الحجز ضمن القروبات السياحية الخاصة بعرض العيد تشهد إقبالا من فئة الشباب، خصوصا المخصصة لدول منطقة الشرق الأوسط وتحديدا الإمارات العربية ومصر. وقال مسؤل الحجز والتنسيق في إحدى وكالات السفر أمين مهدي: إن حركة الإقبال من العائلات أقل منها عن نفس الفترة من العام المنصرم في فترة عيد الفطر، بينما هناك طلب من قبل فئة الشباب على تلك النوعية من العروض التي تختلف أسعارها بإختلاف البرانامج التي تتضمنه ونوعية الخدمات السياحية المقدمة، الإ أن العديد من شركات الطيران قدمت عروضا مخفضة على أسعار تذاكر السفر تصل الى 15 %، الإ أن ذلك لا يؤثر على تنوع الأسعار وعلى سبيل المثال لدي عرض على مدينة ب3500 ريال، في حين أن هناك عرضا آخر إلى نفس المدينة بسر 7500ريال، وبالنسبة للعروض الخاصة بدول بعيدة فالإقبال ليس كبيرا نظرا لطول فترة الرحلة إضافة إلى قصر فترة الإجازة. على صعيد آخر تنشط مختلف المنتجعات والمدن الترفيهية خلال فترة هذا الأسبوع في أعمال الاستعداد لعيد الفطر المبارك وتنفيذ أعمال الصيانة والإصلاحات البسيطة، عدد من العاملين في حقل تأجير الشاليهات والاستراحات في خليج أبحر، أكدوا عبر الهاتف ل«عكاظ» أن هناك حركة حجوزات جيدة تجاوزت 40 % حتى الآن، مؤكدين أن حركة الطلب على الحجوزات في العادة تنشط قبل يوم العيد ب48 ساعة، مرجعين ذلك لطبيعة السائح المحلي وإنجازه الأمور في آخر لحظة ممكنة، إلا أنهم اتفقوا أن أول أيام العيد تكون فيه نسبة الإشغال في عموم الشاليهات والمنتجعات البحرية 100 %. وهناك بعض المنتجعات التي تصل أسعار إيجارها إلى أسعار فلكية خلال أيام العيد نظرا لكثرة الطلب وقلة العرض، المدن الترفيهية هي أيضا بدأت استعداداتها للعيد عبر عمل الصيانة اللازمة، خصوصا بعد فترة عمل هادئة بالنسبة للكثير منها خلال فترة شهر رمضان. وقال محمود مبارك أحد العاملين في هذا المجال بالنسبة للمدن الترفيهية هناك حركة نشطة للاستعداد، خصوصا الكبرى منها وهناك أعمال تجديد وأعمال صيانة يقوم بها غالبية ملاك المدن الترفيهية، إضافة الى تغيير البوسترات وبعض اللوحات التي تحمل إشارات للعيد الحالي، من جهتها لجنة الثقافة والسياحة، أكدت عقب اجتماع ترأسه المهندس أيمن فقيه وعضوية الدكتور خالد باجمال والمهندس عبدالله تركستاني والمهندس سامي نوار والدكتور سعيد المالكي وصالح إدريس ومحمد اليامي، أن عيد هذا العام سيشهد تطورا بالعديد من الأنشطة، لتتواءم مع تطلعات سكان جدة وزوارها وتلبي احتياجاتهم الترفيهية، وكذلك إضافة مواقع جديدة تحتضن العديد من الفعاليات لتكون قادرة على خدمة معظم أحياء العروس، بما يتيح لجميع أبناء المدينة الاستمتاع بها والمشاركة فيها. وخصصت الأمانة عددا من المواقع المتعلقة بالأنشطة النسائية والتركيز على جانب الأطفال وتهيئة عدد كبير من المواقع لهم، مع وجود عروض فنية وتراثية وترفيهية. في حين تكشف آخر الإحصاءات المتوافرة أن عدد المدن الترفيهية في مدينة جدة يتجاوز 70 مدينة ترفيهية، إضافة إلى وجود العديد من مراكز الألعاب الترفيهية في الغالبية العظمى من بين 360 مركزا ومولا تجاريا، تعتبر من مناطق الجذب للأسر خلال فترات الأعياد والعطل. وفي حين تؤكد غالبية الدراسات المتوافرة، أن الأسر السعودية تنفق خلال إجازة عيد الفطر المبارك من 3 إلى 5 أضعاف ما تنفقه عادة خلال فترات الإجازات الصيفية، إلا أنه لا توجد إحصاءات دقيقة تكشف حجم ذلك الإنفاق فعليا، في حين تتداول وسائل الإعلام العديد من الأرقام التي أكد عدد من المختصين عدم التعويل على صحتها ودقتها، نظرا لكونها صادرة عبر تقديرات لا تتبنى معايير إحصائية علمية دقيقة.
