باشرت لجنة تحقيق من المديرية العامة للدفاع المدني، بقيادة اللواء عادل زمزمي مدير الدفاع المدني السابق بمنطقة مكةالمكرمة ومستشار المدير العام، تحقيقاتها حول حادثة غرق الشابين الغريقين بوادي جازان. وزارت اللجنة أهالى الغريقين بعد مباشرة موقع الحادث، مقدمة واجب العزاء نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. كما زود الوفد من قبل ذوي الغرقى بمقاطع فيديو لم تظهر للإعلام، متضمنة المدة الحقيقية التي مكثها الشابان في الوادي طلبا للنجدة، التي تجاوزت العشرين دقيقة. وأكد والد الغريق (إبراهيم) أحمد حرب، أنه لا يهدف من الشكوى التي تقدم بها، الحصول على أي نوع من التعويضات، مبينا أن أموال الدنيا لن تعوضه عن ابنه، مشيرا إلى أنه يهدف لمعاقبة المقصرين الذين افتقدوا لأدنى مهارات الإنقاذ وظلوا يشاهدون ابنه وصديقه لفترة زمنية طويلة وهما يصارعان الموت، دون أن يفعلوا أي شيء، متمنيا في الوقت نفسه عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا من خلال تزويد مراكز الدفاع المدني في المنطقة بالآليات الحديثة، وبأفراد مدربين على استخدامها ولديهم القدرة على حسن التصرف في مثل هذه المواقف، خاصة أن منطقة جازان هي أكثر مناطق المملكة تعرضا للأمطار والسيول. وتساءل والد الغريق عن غياب طائرات الإنقاذ في المنطقة، بمقدورها التدخل في الوقت المناسب، عوضا عن اقتصار دورها على البحث وانتشال الجثث بسبب تأخرها في الحضور من منطقة عسير. من جهته، أوضح اللواء الزمزمي لأهالي الغريقين أنه سيأخذ كل هذه الأمور بعين الاعتبار وسيتحقق بنفسه من كل ما كتب في الشكوى وسيشاهد محتوى مقاطع الفيديو وسيتخذ كافة الإجراءات اللازمة.