لا يكاد يمر عام إلا ويلمس الحاج والمعتمر إنجازا جديدا وقفزة ضخمة على مستوى البناء والخدمات في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. وفي هذا الشهر الكريم يستفيد المعتمرون للمرة الأولى من توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام، حيث قامت الجهات المعنية بتهيئة الدور الأرضي للصلاة ليتسع إلى مائتي ألف مصل، فيما العمل جارٍ على تكييف بعض أجزاء القبو في الحرم لتهيئة البدروم للمصلين والمعتكفين. وفي المدينةالمنورة يستفيد زوار المسجد الحرام من المشروع العملاق لتظليل الساحات المحيطة بالمسجد، إضافة إلى وقوفهم على بدء مشروع التوسعة الجديدة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين مؤخرًا للمسجد النبوي والتي ستضيف مساحة مليون ومائة ألف متر مربع مع بوابة رئيسية بمنارتين رئيسيتين وأربع منارات جانبية على أركان التوسعة. خدمات كبيرة تقدم للمعتمرين وزوار الحرمين الشريفين، وبرامج عمل وخطط تنفيذية بالغة التعقيد يشرف على تنفيذها في مكةالمكرمة وحدها ثمانية آلاف عنصر، منهم الموظفون والمرشدون الرسميون والموسميون والعمالة المكلفة بالنظافة والسقيا والصيانة والتشغيل. ورقم قريب من هذه الكوادر تعمل على مدار الساعة في المدينةالمنورة، خدمة لزوار المسجد النبوي الشريف. منظومة متكاملة من العمل الجبار، وجهود حثيثة لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، تتوجها نعم الأمن والأمان والاستقرار في بلد نذر إمكاناته ومقدراته لهدف نبيل عظيم، بناء الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمتهم وخدمة زوارهم، فبورك الهدف والجهد والإنجاز.