لمدة 30 دقيقة، ظل أحمد مكين (12 عاما) يسترخي بجسده النحيل على كرسى متحرك في إحدى ساحات الحرم المكي الشريف، لدرجة أن من يشاهده يتصور أنه معوق يأخذ استراحة في إحدى ساحات المسجد الحرام، غير أنه ما إن شاهد مجموعة من المعتمرين المسنين حتى هب واقفا، وأخذ يعرض عليهم خدمات توصيلهم إلى صحن الطواف لأداء مناسك العمرة والعودة بهم مرة أخرى إلى مكان سكنهم، هذا المشهد يتكرر يوميا في ساحات المسجد الحرام، إذ تجد صبية من مكةالمكرمة، وبعضهم من الوافدين يعملون على توصيل المعتمرين والمعتمرات إلى داخل المسجد الحرام. يشار إلى أن المعتمرين، في البداية، يتصورن أن هؤلاء الصبية يتبعون إحدى الجمعيات الخيرية أو التطوعية، غير أنهم يفاجأون بأن عليهم دفع مبالغ، قد تصل إلى نحو 300 ريال لأداء مناسك العمرة على كراسي المعوقين. يشار إلى أن الجهات المختصة في حالة ضبطها أصحاب كراسي المعوقين من الصبية، فإنها تعمل على مصادرة الكراسي، خصوصا أن هناك كراسي تقدم بالمجان لمن يحتاجونها من المسنين والمسنات لأداء مناسك العمرة.