نفى مدير الطوارئ المناوب في مستشفى الملك فهد العام الدكتور عامر مصطفى الشلبي، الذي استقبل المصابين في حادثة نيروبي عاطف إسماعيل، وعادل محمد إبراهيم، وماجد خطاب، الاتهامات التي وجهت لهم بالاهمال خلال استقبال الحالات، مؤكداً أن خروجهم كان بسبب الإرهاق النفسي. وقال: مدير المستشفى الدكتور سالم باسلامة، أصدر تعميماً مبكراً قبل وصول الحالات الى المطار، بالاستعداد التام الطبي والتجهيزي لتقديم الخدمات اللازمة لها، وتم تجهيز 3 سيارات إسعاف مجهزة بالطاقم التمريضي والطبي لاستقبالهم، وفور وصولهم تم نقلهم الى المستشفى ودخولهم في تمام الساعة العاشرة والنصف مساء. وأوضح الشلبي انه تمت مباشرة تقديم الفحوصات الطبية في قسم العناية، وهو المكان الاول لفرز الحالات والتعرف على استقرارها او حاجتهم الى عناية طبية، ثم نقلوا الى غرفة الملاحظة وتم اجراء الاشعة لهم، وأشرف عليهم طاقم طبي من مختلف التخصصات. وبين ان طوارئ المستشفى يستقبل في مثل هذه الفترة نحو 2000 حالة يوميا بسبب موسم الصيف وكثرة الحوادث، ورغم ذلك تم حجز الغرفتين 506، 507 لتنويم الحالات الثلاث، مشيراً إلى أنهم غادروا عند الساعة الواحدة والنصف بعيد منتصف الليل بمحض ارادتهم، رغم ان عملية الفحوصات لم تستغرق 3 ساعات منذ دخولهم بوابة الطوارئ، خضعوا خلالها لفحوصات في الدم والاشعة وكشف عليهم من طبيبي العظام والمسالك البولية، وأحد المرضى كانت حالته مستقرة ورغم ذلك تم حجز غرفة لتنويمه. من جهته استغرب مدير مستشفى الملك فهد الدكتور سالم باسلامة خروج المرضى من المستشفى بهذه الطريقة رغم اجراء الفحوصات في وقت قياسي رغم الضغط الذي يشهده قسم الطوارئ هذه الأيام. وأكد باسلامة انهم قاموا بدورهم الطبي على اكمل وجه، وملفات المرضى وأوقات دخولهم وخروجهم والفحوصات التي أجريت لهم كلها موثقة في ملفاتهم الطبية، مشيراً إلى أن المصابين خرجوا عند الساعة الواحدة والنصف ليلا متوجهين الى مستشفى خاص، رافضين التنويم، بعد استقبالهم في الطوارئ وعمل الفحصوات اللازمة والاشعة، وطلبوا الخروج قبل نقلهم الى غرف التنويم المخصصة لهم. من جهته، تمسك الدكتور ماجد الخطيب (أحد المصابين العائدين من نيروبي) باتهامه للمستشفى بالأهمال، مؤكدا أنهم أبلغوا وزير الصحة بتقصير أطباء المستشفى تجاههم، وأنهم انتظروا خمس ساعات كاملة في قسم الطوارئ للتوجه إلى غرفة التنويم، وباءت كل محاولات التحويل إلى الغرف بالفشل، منوها أنهم قضوا 114 ساعة طيران دون نوم للوصول إلى جدة. وقال: لم يشفع لنا الإرهاق الذي نعيشه في إيجاد غرفة للتنويم، واضطررنا للذهاب إلى مستشفى خاص.