«القاعدة» بين «كمَّاشة» الجيش والمقاتلين القبليين في جعار

مقتل 3 من قيادات التنظيم الإرهابي

تقدم الجيش اليمني أمس باتجاه غربي مدينة جعار، بينما شن مقاتلون قبليون هجوما بالأسلحة الرشاشة على مواقع تتمركز فيها عناصر تنظيم القاعدة في الأطراف الشرقية للمدينة الواقعة في محافظة أبين. وأفاد مصدر عسكري أن قوات الجيش حققت تقدما ملحوظا في زحفها باتجاه غربي جعار، وباتت على مقربة من مصنع الذخيرة على تخوم المدينة، في حين ذكر مصدر أمني في بيان أن اثنين من أبرز قيادات القاعدة في أبين هما نادر الشدادي وأحمد عبدالنبي (شقيق القيادي الأبرز في التنظيم خالد عبدالنبي) قتلا في المعارك مع رجال القبائل بالأطراف الشرقية لجعار، لافتا إلى أن مواجهات ضارية تدور رحاها في المدينة. واعترف تنظيم القاعدة بمقتل عبدالإله الشهري المطلوب رقم 38.
وأكدت مصادر محلية أن خمسة عناصر من القاعدة قتلوا في اشتباكات مع المسلحين القبليين في منطقة باتيس في شمال غربي جعار. وبحسب المصادر فإن القبليين كانوا يحاولون منع عناصر القاعدة من المرور في مناطقهم خوفا من تحويل قراهم إلى مسرح للقتال مع الجيش. يأتي ذلك غداة إعلان الجيش تطهير مديرية لودر من الإرهابيين بمساندة من المقاتلين القبليين. ويركز الجيش حملته حاليا على مدينتي جعار وعاصمة محافظة أبين زنجبار التي بدأ سكانها النزوح منها استجابة لمطالب الجيش، إضافة إلى مدينة شقرة التي يعتقد أن عددا من القيادات الميدانية للقاعدة يتمركزون فيها.
وأكد الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية اعتقال شخصين يشتبه في انتمائهما للقاعدة أحدهما أردني، كانا يحاولان الانتقال من عدن إلى أبين. وأشار إلى اعتقال شخص آخر في محافظة حضرموت كان يسلم أشرطة دعاية تدعو إلى قتل عناصر الجيش.