يشكو أهالي حي عتود في محافظة خميس مشيط من تجمعات مائية آسنة من بقايا الأمطار الأخيرة، مشيرين إلى أن هذه المياه الآسنة أصبحت مرتعا خصبا للحشرات الناقلة للأمراض، ومصدرا للأوبئة، فضلا عن الروائح الكريهة التي تنبعث منها، وما تمثله من تهديد لسلامة أطفال الحي الذين يعمدون إلى اللهو فيها غير مدركين للمخاطر المحدقة بهم. وقد تحدث ل «عكاظ» عدد من سكان الحي منهم سعيد بن سعد القحطاني موضحا «المستنقع أصبح يهدد حياة أطفالنا ويتسبب فى انبعاث روائح كريهة تزكم أنوفنا». وقال فهد القحطاني «المستنقع المائي من مخلفات الأمطار الأخيرة ويمثل خطرا كبيرا على الأطفال ومصدرا للأمراض والأوبئة والحشرات الناقلة لها». ويضيف عبدالكريم آل جهيم «معاناتنا مع هذه التجمعات المائية أصبحت شبه سنوية في موسم الأمطار، حيث تتجمع المياه مكونة مستنقعات ضارة بالأهالي»، مشيرا إلى وجود مستنقع بجانب إحدى المدارس الابتدائية ينذر بخطر كبير على حياة التلاميذ الصغار. وناشدت مديرة مدرسة عتود للبنات منيرة الشهراني بلدية خميس مشيط الإسراع بدفن المستنقع «البحيرة»، الذي يمثل خطرا على بنات المدرسة كونه مجاورا لها، مشيرة إلى أن هناك مخاطبات عدة وجهت للبلدية، ولكنها لم تجد أذنا صاغية حتى الآن. «عكاظ» نقلت شكاوى الأهالي وأسرة المدرسة إلى رئيس بلدية خميس مشيط الدكتور عبدالله الزهراني، فأوضح أن البلدية قامت بدفن بعض المواقع التى عادة ما تتجمع فيها مياه الأمطار، ولكن هناك أماكن أخرى ما تزال بحاجة إلى تعامل معها من أجل القضاء على كافة المستنقعات في المنطقة.