أكد الدكتور عبد الله السعود مدير عام المتحف الوطني في الرياض، أن نسبة الحضور اليومي في معرض «الآثار الوطنية المستعادة» تتراوح ما بين 500 إلى 800 زائر في الأيام العادية، وتتجاوز ال800 زائر خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيرا إلى أن عدد زوار المعرض منذ افتتاحه حتى الآن تخطى ال (30) ألف زائر، وقال«نأمل زيادة العدد خصوصا بعد توجيه سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بتمديد فترة إقامة المعرض لشهر إضافي، بهدف توسيع نطاق الزيارات وتنوعها، واستفادة المواطنين من المعرض، إضافة إلى تشجيع وتحفيز من لديهم مقتنيات أثرية على تسليم القطع التي لديهم للهيئة عن اقتناع ووعي وطني يدفعهم للمحافظة على تراث الوطن وتسليمه للجهة المنوط بها حفظ وتنمية الآثار». وكشف عن وجود زيارات مدرسية مجدولة يوميا في الفترة الصباحية، موضحا أنها مقسمة بين أيام لمدارس الأولاد وأخرى لمدارس البنات، في حين فتحت الفترة المسائية للعوائل، وأشار إلى أن المعرض يحظى بحضور مميز من العرب والأجانب المقيمين، وقال «لعل هذا الإقبال الكبير هو ما جعل سمو رئيس الهيئة يوجه بتمديد المعرض شهرا إضافيا؛ ليواكب الزيادة في أعداد الزوار، والاستمرار في تقديم الرسالة للمواطنون بأهمية وقيمة إعادة الآثار». في سياق متصل, أكد عبد الله الزيدان ل«عكاظ» أنه يحرص على حضور المناسبات الثقافية، موضحا أن فكرة معرض الآثار المستعادة فكرة جديدة وفعالة في جذب انتباه المواطنين لأهمية وقيمة التراث الوطني، وكذلك تشجيعهم على إعادة القطع الأثرية التي لديهم لأنها ملك للجميع في هذا الوطن، وكشف عن أن المعرض أتاح له فرصة التعرف عن قرب على تاريخ وطنه من خلال القطع المعروضة التي تمثل حقب تاريخية مختلفة، وأعرب عن أمنيته بتكرار قيام المعرض بقية مناطق المملكة. ومن جهته، أشار راشد الفليح من محافظة العلا، إلى أنه تابع أخبار المعرض من خلال وسائل الإعلام، فجاء للتعرف على ما يضمه من قطع أثرية تحكي تاريخ المملكة، وأكد أنه من الضروري للشباب السعوديين التعرف على تاريخ بلادهم حتى يشعروا بالمزيد من الفخر والانتماء، وقال «حرصت على زيارة المعرض بصحبة أبنائي وزوجتي لهذا السبب». من ناحيته، أكد زين ناجي أحمد، معلم تربوي يمني، اهتمامه بالمناسبات والعروض ذات الطابع الثقافي، ورأى أن تراث وتاريخ أي بلد عربي يعد جزء من الهوية العربية والإسلامية، مضيفا أن المعرض ملفت للنظر من حيث الفكرة وطريقة العرض. وفي السياق نفسه، امتدح المهندس مجدي عوض الكريم، سوداني الجنسية، ترتيب عرض القطع في المعرض، مشيرا إلى أنه يحرص على زيارة متاحف كل بلد يسافر إليه، باعتبارها تعكس حضارات الشعوب وهويتها التاريخية والحضارية، مضيفا أنه تعرف على معلومات عن المملكة للمرة الأولى رغم أنه يعيش فيها منذ خمس سنوات. من جانبه، أشار فهد فارس العنزي، معلم في مدرسة أسامة بن زيد الابتدائية، إلى أن تمديد المعرض ساعد المدرسة على تنظيم زيارة للطلبة، وقال «هؤلاء الأطفال كانوا سيحرمون من التعرف على تاريخ وطنهم، لذلك أتوجه بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على هذا المعرض الرائع، وعلى تمديد فترة العرض التي أتاحت للمدرسة الزيارة»، وشدد على أهمية الفعاليات الثقافية في دعم الجانب التربوي والتعليمي والتثقيفي لدى النشء بما يرفع من الوعي بأهمية التراث والآثار لديهم ويزيد من قوة انتمائهم.