ها هو معرض الكتاب الذي يقام سنويا بالرياض والذي يتميز بكثرة دور النشر والمكتبات والتي فيها تنوع في شتى الفنون، ونرى الإقبال عليه كبيرا في كل عام من كافة طبقات المجتمع، فالكل يتزود بما أراد، أليست الكميات الهائلة من الكتب المعروضة، وكثرة شراء الكتب دليلا على حب الناس للكتاب وأن مكانته مازالت كما هي في النفوس؟. وأعود إلى معرض الكتاب الذي أحرص على زيارته سنويا لاقتناء ما تيسر من الكتب العلمية النافعة ذات السعر المناسب، ففي مجال الدراسات التاريخية التوثيقية حسبك بدارة الملك عبدالعزيز تفردا وتميزا منقطع النظير، وكذلك أجنحة الجامعات التي تميزت بالرسائل العلمية. وكذلك فإني أجد المتعة بالتجول في النوادي الأدبية التي تزخر بمطبوعاتها بأسعار مناسبة في جميعها، أما بقية المكتبات ودور النشر الأخرى فالسمة الغالبة عليها ارتفاع الأسعار فيها نوعا ما، وكم كنت أتمنى من الجهة المنظمة للمعرض أن تهتم بالتسعير لجميع الكتب المعروضة. كما أقترح عليها أيضا أن تتخذ مكانا مناسبا لفعاليات القناة الثقافية كي لا يحصل حولها زحام أو تجمهر مما يكون أثره في تعكير الجو العام للمعرض. وكذلك مراعاة الشعور العام للزوار الذي يغلب عليه المحافظة، ومما يسبب الإزعاج في المعرض الصوت المرتفع لمكبرات الصوت والتي يعلن بواسطتها بعض الفعاليات المصاحبة. وأرى أنه لا بد من وضع حل مناسب لهذا الأمر، كما أوجه النصح لكل غيور على الدين أن يكون رفيقا لينا في نصحه وتوجيهه، فما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه. وختام المسك أهمس في إذن الجهة المسؤولة عن المبنى الذي تقام فيه المعارض الاهتمام بأمر المصلى. فالناس يصلون على الفرشة الأرضية التي تداس بنعال الزائرين. عمر بن عبدالله بن مشاري المشاري (سدير)