لم تشفع حالات الغسيل والنظافة التي بادرت بها مدرسة في الأفلاج، بعد ظهور عدوى «فطر الرأس»، باستجابة الطلاب بالحضور أمس، إذ تغيب أمس 50 طالبا خوفا من العدوى، التي أصابت 7 من الطلاب والمعلمين في وقت سابق. وتشير معلومات حصلت عليها «عكاظ» أن أحد المعلمين في مدرسة أخرى في الأفلاج أصيب بنفس المرض وتم منحه إجازة مرضية خوفاً على الطلاب من العدوى. وشكلت الإصابات الفطرية على رؤوس الطلاب والمعلمين، موجة من القلق في أوساطها، بعدما شخص الأطباء المرض على أنه مرض جلدي يعرف باسم (فطر الرأس)، وذلك حسب تصريح طبيب الوحدة الصحية الدكتور ياسر عبدالكريم المحمود ل «عكاظ»، ونشرت الصحيفة الخبر الخميس الماضي ،تحت عنوان «فطر الرأس» يغيِّب 62 طالباً ومعلمَيْن في الأفلاج. واتفق الأطباء على أن المرض معد وسريع الانتشار، حيث تم منح جميع الطلاب والمعلمين المصابين إجازات مرضية حتى تماثلهم للشفاء، وعدم عودتهم إلى المدرسة إلا بورقة قبول من الوحدة الصحية. وعقمت إدارة المدرسة التي ظهرت فيها العدوى، طاولات الطلاب، وسارعت بإرسال رسائل جوال على هواتف أولياء الأمور تدعوهم فيها على حث أبنائهم على الحضور، ومنبهة إلى عمليات التعقيم والنظافة التي أجريت على الفصول، لمنع العدوى، بالإضافة إلى عزل الطلاب المصابين. لكن خطابا تحصلت عليه «عكاظ» وموجها من إدارة المدرسة إلى إدارة التعليم بالأفلاج، كشف حاجة المدرسة إلى التنظيف والتعقيم بشكل عام ومستمر ، وأكثر من عامل ليقوم بذلك، حيث إن إمكانيات المدرسة لا تسمح بتوفير عمال ومواد نظافة ،وإن المبلغ المخصص للمدرسة 1000ريال والعامل الموجود بها يصرف له 1200ريال، وإن المدرسة عبارة عن مدرستين». وأشار الخطاب إلى: « تضجر بعض أولياء الأمور والعاملين بالمدرسة بعد إصابة زملائهم ، والغياب بنسبة كبيرة بين الطلاب، واختتمت إدارة المدرسة خطابها بالطلب من إدارة تعليم الأفلاج بالنظر في وضع مدرستهم والمساعدة معهم في توفير بيئة مدرسية نظيفة، مطالبين بسرعة التوجيه بما تراه إدارتهم مناسباً حيال مشكلتهم».