عندما تسير في الطين مكبلا تنشد بلوغ هدف فلابد من السقوط والسقوط المتكرر ، وهكذا يكون الحال في وسط رياضي تعكره كتيبة من المتربصين لا تكل ولا تمل من وضع العراقيل للمنافس سواء بالامنيات أو الافتراءات أو حتى بالتأثير عن بعد! مباراة (الأرنب والسلحفاة) والتي تقمص فيها لاعبو الأهلي دور الأرنب المتهاون ليست من عجائب كرة القدم والتي تشهد ملاعبها سيناريوهات مشابهة تؤصل من جمالية اللعبة واثارتها ، ولعل رباعية القادسية في الهلال وثلاثية نجران في الاتفاق خير شاهد على ذلك ، فلماذا تحاول زمرة (الممغوصين) النيل من الفريق الأهلاوي وقد سبقه الى ذات المرارة كثيرون؟ ليس من الفطنة تأويل ما حدث بسبب جزائية حكم (تقديرية) أو مخاض عبث كلامي لرؤساء الأندية إياها أو نتيجة تحليق أرواح شريرة في اجواء ملعب جدة فكل هذه (الهروج) هي هروب من الواقع وتنصل من تحمل مسؤولية الخطأ والذي كان واضحاً جلياً ولكن حجبته الانتصارات المتتالية. لن أقارع مهنية السيد جاروليم أو استاذية الكيال فكلاهما له باع طويل في عالم المستديرة ولكن هذا لا يمنع من ابداء الرأي حول عدم مسارعة الجهاز الفني لترميم الثغرات الدفاعية الفاضحة وخصوصا في الجهة اليمنى (الحلقة الأضعف) والتي أضحت معبراً ممهداً لغزوات المنافسين بسبب تهالك الساتر الدفاعي لخط الوسط والذي يمتلك نزعة هجومية ضاربة ولكنه (منزوع) من الكفاءة الدفاعية مما أذاق الظهير (المر) الأمرين وأوقعه في شر انبراشاته كما أغرقه في سيل الهجمات المتتالية واعتقد بأن الوقت قد حان لتغيير القناعة في بعض الأقدام الهشة التي لا تصمد أمام (طحن) النزالات إن سعي الإدارة لتأصيل فكرة التعامل مع جميع المباريات كنهائي وفي هذه المرحلة المبكرة ستزيد من العبء الذهني والنفسي والجسدي على اللاعبين وتعمق شعور الخوف من الخسارة وربما كان من الأجدى (تفريغ) نفسيات اللاعبين من الشحن بطرق أخرى غير تقليدية مع مطالبتهم بجدية اللعب لآخر جزء من الثانية بغض النظر عن النتيجة والاستمتاع بتناقل الكرة في حضرة مدرجات داعمة تدرك تماماً أن الوقت مازال (بدري) لتسليم الراية SMS @ بأقدام شابة واعدة نثر الهلاليون ابداعاتهم وظفروا بالكأس أمام اتفاق اجتهد ولم تسعفه إمكاناته الفنية ، مبروك لرجالات الزعيم وحظا أوفر للوصيف. @ مثالية التصريحات ومبادئ الروح الرياضية تظهر عند الفوز فقط بينما تتناثر الاتهامات والمفردات الشاذة عند الهزيمة ،بالفعل انه منطق أفوز أو أخرب! @ إذا كان الاتحاديون أنفسهم قد أضاعوا بوصلة انتشال فريقهم من التخبطات ، فلماذا يتجرأ البعض (البعيد) على الغوص وسط محيط لن يدركوا اتجاهاته وعمقه ومرارته؟ @ هواة المراسلة ،برودوم ومدني رحيمي، هل ستتسع القائمة للمزيد يا لجنة العفو؟ @ لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها.
