العميد الجديد في حضرة الزعيم

نصف نهائي كأس ولي العهد ينطلق بكلاسيكو من العيار الثقيل

تدخل مسابقة كأس ولي العهد مراحلها الأخيرة، حيث تنطلق اليوم مواجهات الدور نصف النهائي من المسابقة عبر مواجهة وحيدة، تتجه معها أنظار كافة عشاق الكرة السعودية نحو العاصمة الرياض، لمتابعة الأمسية الكروية قمة الهلال والاتحاد، الكلاسيكو السعودي الكبير والمثير في نصف نهائي المسابقة، الذي يحمل الرقم عشرة، في عدد مواجهات الفريقين في المسابقة وتحديدا في هذا الدور. ولقاء الزعيم والعميد مواجهة من العيار الثقيل، بل يعد من مواجهات حبس الأنفاس وفرد العضلات.
المواجهة التي يحتضنها ستاد الملك فهد، ستزف أحد العملاقين نحو نهائي المسابقة، وتودع الآخر وداع الكبار المأسوف على خروجهم، ويطمع كل من العملاقين في عبور محطة الآخر وبلوغ النهائي، والفريقان هما صاحبا المركزين الأول والثاني في السجل الشرفي لأبطال المسابقة، ويأمل كل فريق أن يكون الطرف الأول في النهائي.
الهلال حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، وصاحب الرقم القياسي في سجل البطولة بعشرة ألقاب، بلغ هذه المرحلة بعد أن عبر محطة الشعلة في دور الستة عشر، ثم أزاح النصر عن طريقه في ديربي الرياض الشهير في الدور ربع النهائي ويريد أن يواصل مشوار دفاعه عن اللقب المسجل باسمه في آخر أربعة مواسم بنجاح، وأن يعبر نحو النهائي من بوابة خصم قوي ومنافس عتيد وعنيد، بعد أن عبرها من قبل في أربعة مواسم كان آخرها موسم 1425ه، ويأمل في عدم السماح لمنافسه بتجريده من اللقب الذي حافظ عليه أربعة مواسم متتالية، وهو أفضل حالا من منافسه، فما زالت حظوظه قائمة في الدوري رغم تراجعه للمركز الرابع، ومدربه التشيكي إيفان هيسك القادم حديثا سيعتمد على نفس النهج والأسلوب الهلالي ولن يحدث أي تغييرات جذرية لا في الأسماء ولا على طريقة اللعب 4/5/1، بالهجوم عبر الأطراف والعمق بالتناوب وحسب مجريات اللقاء مع مساندة فعالة من قبل لاعبي الوسط للمهاجم، وتبادل الأدوار بين لاعبي الوسط، والاعتماد على اللامركزية والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين.
الاتحاد ثاني السجل الشرفي للمسابقة بسبعة ألقاب، وأحد الفرق التي تراهن عليها جماهيرها رغم الحال التي مر بها العميد مؤخرا، ولكن الجواد الأصيل يكبو وسرعان ماينهض من كبوته، ويأمل العميد ونجومه في تأكيد ذلك، وعبور المحطة الزرقاء التي عبروها قبل أربعة مواسم سابق أخرها موسم 1421ه، وتمكن الفريق من بلوغ هذا الدور بتغلبه على الرائد في الدور ثمن النهائي وإبعاده للفيصلي في ربع النهائي، ويريد أن يؤكد أنه قادر على تجاوز كل الصعاب، وأن يواصل مسلسل حضوره في هذه المسابقة، وألايتوقف عند هذا الحد، وأن يعبر نحو النهائي ويكمل مشواره بثبات، والاتحاد مع السلوفيني ماتياج كيك يعتمد على اللعب بطريقة 4/5/1، بتكثيف منطقة الوسط ومساندة المهاجم الوحيد من قبل ثلاثي الوسط وطرفي الجنب وفتح اللعب عبر ظهيري الجنب ولاعبي الوسط، مع المساندة الفعالة من قبل لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد، وقيام أحد لاعبي الوسط بدور المهاجم الثاني بمساندته له وتشكيله لمهاجم ثان في حال الهجوم الاتحادي.