برأت المحكمة العليا الماليزية أمس زعيم المعارضة أنور إبراهيم من تهمة «الشذود الجنسي» التي كان رفعها ضده مساعده السابق محمد سيف البخاري أزلان في العام 2008. وأفادت وكالة الأنباء الماليزية «برناما» أن المستشار محمد زبد الدين ضياء أصدر حكم تبرئة إبراهيم مستندا فيه إلى أن المحكمة لم تجد أي دليل في ادعاء المدعي. وأشارت إلى أنه لدى صدور الحكم، ابتسم أنور إبراهيم معانقا زوجته وابنتيه، فيما كان آلاف من مناصريه يطلقون الهتافات خارج مبنى المحكمة العليا. وكان متوقعا أن يخلف أنور إبراهيم رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد، لكنه خاض نزاعا معه وانتقل إلى صفوف المعارضة في العام 1998، ومباشرة أدين بالسجن عشر سنوات بتهمة اللواط، وأفرج عنه سنة 2004 إثر نقض الحكم بعدما أمضى ستة أعوام في السجن. يشار إلى أنه في العام 2008، فازت المعارضة بقيادته بأكثر من ثلث المقاعد في الانتخابات العامة، وهو ما شكل سابقة بالنسبة إلى ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم منذ استقلال ماليزيا سنة 1957. لكن في العام نفسه اتهم مجددا بممارسة الشذوذ، وكان يواجه عقوبة السجن عشرين عاما كون تهمة الشذوذ تعتبر جريمة كبرى في ماليزيا.