همي أن أرى المحافظة تترقى لفئة أ

يوم مع عكاظ تعيش يوماً مع محافظ بيش خالد القصيبي:

من يدخل مكتب محافظ بيش خالد بن عبدالعزيز القصيبي يفاجأ بالكم الهائل من الأوراق والمعاملات، لكن من يتقدم بمعاملة للمحافظة لا تلبث أن تنتهي بسرعة دون تأخير أو تعطيل أو مماطلة، فأثناء جلوسك في مكتبه يمكنك مشاهدة المراسلين من الأقسام كافة يضطلعون بإحضار أو استلام المعاملات التي ترسل في النهاية لمكتب أمير المنطقة صاحب السمو الأمير محمد بن ناصر عبدالعزيز.
هذا الكم الهائل من المعاملات تجعل المرء يتساءل: كيف يوفق القصيبي في التوفيق بين العمل والأسرة والعلاقات الاجتماعية الأخرى حتى شؤونه الخاصة.
يسير محافظ بيش على ساعة بيولوجية لا يمكن لها أن تخطئ أبدا.. «عكاظ» أمضت يوما كاملا مع محافظ بيش القصيبي وبعيدا عن الرسميات، حيث يبدأ يومه في الصباح الباكر أحيانا، باستقبال طلبات المواطنين والمعاملات التي يجب أن ترفع لأمير المنطقة، ويفحصها ويحدد الأولوية، وعند تمام الحادية عشرة صباحا من كل يوم يتجول على المحافظة لمتابعة تنفيذ المشاريع أو يعقد اجتماعات للمجلس واللجان الأخرى ويتابع التوجيهات حيالها.
عقبها يعود القصيبي إلى مكتبه مواصلا فرز المعاملات التي لا تعد ولا تحصى ويواصل استقبال بعض المراجعين حتى الثالثة وأحيانا يضطر للمكوث إلى ما بعد صلاة العصر، والشيء الذي ربما لا يعرفه الكثيرون، أن محافظ بيش يعمل في المساء وفي الفائض من وقته كل يوم من أجل إنجاز المعاملات حتى لا تتأخر، وهو الشيء الذي لمسته «عكاظ» ووقفت عليه أكثر، فيوم عمل خالد القصيبي يبدأ مع أذان صلاة الفجر ثم العودة إلى المنزل ومتابعة دروس أبنائه ثم يمارس بعض الرياضة الخفيفة وما لا يعرفه البعض عن محافظ بيش أنه مثقف من الدرجة الأولى ويهوى القراءة والاطلاع عقبها يبدأ يومه العملي في المحافظة.
ويؤكد القصيبي على حرصه على خدمة الجميع دون استثناء بقوله «نحن متواجدون من أجل المواطن والمقيم على حد سواء، وهو الشيء الذي يحثنا عليه أمير منطقتنا بل إنه يفتح قلبه وباب مكتبه ومنزله العامر في كل وقت لكل من يرغب الحضور»، ويواصل همي الأول الارتقاء بالمحافظة لمصاف الفئة الأولى.
القصيبي يحرص على التواجد في عدد من المناسبات التي تنظم من قبل الإدارات الحكومية والجهات الرسمية رغم الأعباء الكبيرة التي تقع على كاهله.
ويشير محافظ بيش إلى حرصه على منح أسرته الوقت المطلوب خصوصا في الفترة المسائية، فأكبر أولاده عبدالعزيز (طالب في المرحلة المتوسطة) وهو يتابع تحصيلهم العلمي ويشاركهم في ممارسات الهوايات التي يحبونها، موضحا أنه لا يمارس سوى رياضة المشي وكرة الطائرة والسباحة وأنه يعشق السياحة بشكل كبير.