نشرت عكاظ في 22/1/1433ه خبر الجندي الشجاع بأمن الطرق بمستورة الذي يستحق التكريم فقد خاطر بحياته لإنقاذ حياة مواطن تعطل مثبت السرعة بسيارته وثبتت سرعتها على 160 كلم/س، ولا غرابة فهكذا هم جنودنا البواسل إذا دعاهم نداء الواجب لبوا ولم يتأخروا ولم يفكروا لحظتها في العواقب حتى لو كان في ذلك هلاكهم، وقد يتعجب البعض ويتساءل في قرارة نفسه: وأية مخاطرة في أن تتقدم سيارة أمن الطرق سيارة مسرعة فتكبح جماحها إلى أن تتوقف؟! فأقول له: المخاطرة تكمن في أن الجندي الشجاع تقدم سيارة ثبتت سرعتها على 160 كلم/س لكي يوقفها بالتدريج وفي تلك الأثناء قد يختل توازن سيارة أمن الطرق فتتعرض للانقلاب ولكن الله عز وجل سلم وحمى الجندي الشجاع المخاطر بحياته من أجل الخير ومن يفعل الخير لا يعدم جوازيه، فهنيئا لوطننا الغالي بجنودنا البواسل الذين ينام الآخرون ملء أجفانهم وتظل عيونهم ساهرة ليخيم الأمن والآمان على وطننا الغالي، أما ما نشرته «عكاظ» عن عطل مثبت السرعة فليس الأول فقد حدث قبلا وأن تعطل مثبت السرعة في العديد من السيارات ومازالت احتمالات تعطله واردة أيضا بما يمثله ذلك من خطر حقيقي، ويكفيك أن تتخيل عزيزي القارئ لو أن سيارة تعطل بها مثبت السرعة على سرعة 120 كلم/س قبيل نقطة تفتيش ثابتة وتفاجأ سائقها بالسيارات مصطفة أمامه، ماذا سيفعل حينها ؟! في ظل تلك الاحتمالات وما شابهها أليس من الأفضل وقائيا استيراد السيارات بلا مثبت سرعة. عبد العزيز عبد الله السيد الأبواء