أكد ل «عكاظ» وكيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل الغامدي، أن السماح لمراكز العلاج العالمية لتقديم الخدمات العلاجية لمرضى الكلى «لا يعني النقص في تقديم خدماتنا للمريض». وقال لدى افتتاح أول مركز في المملكة والشرق الأوسط لغسل الكلى في الدمام أمس الأول «السماح لهذه المراكز لتقديم الخدمات لا يعني قلة المراكز التخصصية في الوزارة التي تقدم العلاج لمرضى الكلى»، لافتا إلى أن الوزارة تسعى لدعم أي توجه من شأنه تقديم أرقى الخدمات للمريض، مضيفا «تسعى الوزارة باستمرار لتطوير خدماتها المقدمة للمريض على كافة المستويات». وبين أن الوزارة لا تدخر جهدا في سبيل الارتقاء بخدمات المريض العلاجية، سواء كان ذلك عن طريق التوسع في المشاريع، أو توفير كافة الأدوية، أو دعم المراكز العالمية لتقديم الخدمات للمريض والإشراف عليها. وأوضح أن الوزارة اعتمدت خلال العام الحالي ستة مراكز للكلى في عدة مناطق بتكلفة أكثر من 90 مليون ريال، بمواصفات عالمية ومعايير دقيقة، تضمن استفادة المريض منها، لافتا إلى أن الوزارة تسعى لتحديث جميع التجهيزات الطبية في مراكز الكلى وجميع القطاعات الطبية، مضيفا «سيجري توزيع 756 جهاز كلى و756 كرسي غسل كلوي على مراكز الكلى»، مشيرا إلى أن الوزارة صممت مواصفات ومخططات قياسية بجودة عالية لجميع مراكز الكلى، إضافة لترسية عدد جيد من مراكز الكلى الجديدة في سكاكا، عرعر، ينبع، حائل والباحة، واعتماد 23 مشروعا لمراكز الكلى الداخلية في المستشفيات. نفى الغامدي قلة توافر الأدوية في مستشفيات وزارة الصحة، موضحا أن المريض قد يطلب نوعا محددا من الأدوية في الوقت الذي لا يتسنى للوزارة كغيرها من كافة المراكز والمستشفيات الصحية العالمية، توفير نوع محدد من الأدوية في ظل وجود أدوية مماثلة. وما إذا كان لدى الوزارة نية للتوجه لدعم أي مركز عالمي يقدم الخدمة للمرضى على غرار مركز الشرقية، أكد الغامدي أن الوزارة لن تبخل بدعم أي مركز عالمي يمكن أن يقدم خدمات جديدة للمريض، وهو ما تسعى إليه باستمرار لتطوير خدماتها، نافيا وجود أية شراكة مع هذه المراكز العالمية لتقديم الخدمة، لافتا إلى أن الوزارة تشرف فقط على تقديم الخدمات الصحية للمواطن. وعن تعثر المشاريع الصحية بسبب ندرة الأراضي، اعترف بأن هناك بعض الإشكاليات التي تواجه بعض المشاريع الصحية، مبينا أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في حل هذه الأزمة.