حدثان مهمان في المحيط العربي وقعا هذا الأسبوع، وبعض الدول العربية تتمتع بما يسمى الربيع العربي الذي حرك مجتمعاتها طلبا للحرية والكرامة وحقوق الإنسان المهدرة من أنظمة ديكتاتورية متعسفة لا تعترف بحرمة الدماء وتستخدم أفظع أدوات البطش لاستمرار تسلطها وامتيازاتها، هذا الربيع العربي الذي نما غرسه بدماء الأبرياء المنتفضين على الطغاة، في سورية الآن أكبر ملحمة مباركة يخرج أبطالها بصدور عارية وعزائم قوية ينادون بالتغيير وسقوط الطغيان ويرفعون النداء تلو النداء لضمير العالم ودوله ولأشقائهم العرب لمساعدتهم على إسقاط الظلم، وما زال النداء عاليا مستمرا ليل نهار للتدخل والردع والدعم الإيجابي، لم تتأخر دول الخليج في إظهار استنكارها وشجبها فصدر عن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون المنعقد قبل أيام في المملكة إجماع على شجب النظام السوري والبطش الذي يواجه به شعبه، وكنا نرجو أن يكون هذا الشجب أكثر إيجابية وفعالية بالتوجه بشكوى إلى المنظمات الدولية واعتراف بالانتفاضة الشعبية ودعم سخي لها، إن إيقاف عمليات البطش وتواجد الجيش بأسلحته و«شبيحته القتلة» لن يوقفهم إلا ردع حازم عربي دولي، وليته يكون قريبا. أما الحدث الآخر فهو ذلك العمل التخريبي الذي قام به متظاهرون ضد سفارة إسرائيل في القاهرة، إنه عمل لا يتفق مع مبادئ الإسلام ولا المعاهدات الدولية ولا الأخلاق لأن هناك معاهدة سلام قائمة بين الدولتين، وإن كان اعتراض فيجب التوجه للحكومة والاعتراض عندها، أما ذلك الهيجان والعمل الهمجي المسيء للشعب المصري فهو أمر مرفوض دينا وحضارة وسياسة، وجدير بكل وسائل الإعلام شجبه والإلحاح على معاقبة الخارجين. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة