تبنت حركة طالبان باكستان هجوما شنه مسلحون مساء أمس الأول على قاعدة جوية كبرى تابعة لسلاح البحرية في كراتشي (جنوب) وقتل خلاله 12 عسكريا، فيما فجر أربعة مسلحين أنفسهم واعتقل أربعة آخرون كانوا يموهون أنفسهم باللباس الأسود. وقال المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان لوسائل الإعلام من مكان مجهول «نعلن مسؤوليتنا عن هذا الهجوم في كراتشي، وسبق لنا أن أعلنا أننا سنشن هجمات أضخم»، ثأرا لمقتل أسامة بن لادن. وكان مسلحون يتراوح عددهم بين 10 و15 «إرهابيا» مزودون بقاذفات صواريخ دمروا طائرتين لمراقبة السواحل تابعتين لوحدة في البحرية الوطنية في قاعدة لسلاح الجو في وسط كراتشي، العاصمة الاقتصادية لباكستان، وقتلوا 11 عسكريا من البحرية إضافة إلى جندي من وحدة «رينجرز»، بحسب حصيلة أولى رسمية. وذكر الجيش الباكستاني أنه ظلوا متحصنين في القاعدة التي تطوقها وحدات النخبة، بعد 13 ساعة على بداية الهجوم. وذكر وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك أن الاعتداء ليس على منشأة للبحرية فحسب بل اعتداء على باكستان بأسرها»، مشددا على أن «القاعدة وحركة طالبان باتتا تشكلان خطرا على وجود باكستان». ويواجه الجيش الباكستاني تحديا جديدا في ظروف حرجة وداخل قاعدة حساسة في إحدى أكبر مدن البلاد. وفي السياق ذاته، رفعت السلطات الباكستانية مستوى التأهب الأمني في جميع المدن الرئيسة إلى أعلى المستويات تحسبا لوقوع أي أعمال إرهابية على غرار الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة مهران التابعة لطيران القوات البحرية في مدينة كراتشي. من جهة أخرى، شككت بعض قنوات التلفزيون الإخبارية الباكستانية الخاصة في مصداقية تبني حركة طالبان باكستان مسؤولية اقتحام قاعدة مهران بكراتشي، موضحة وفقا لرأي المحللين العسكريين أن المسلحين الذين هاجموا القاعدة الليلة الماضية مدربين بشكل نظامي على مثل هذه العمليات وعثر بحوزة بعضهم على معدات حديثة للغاية لا تتوفر سوى لدى القوات النظامية.