قصص الناجحات في ملتقى سعوديات الغد

برعاية صيتة بنت عبدالله

احتفلت كلية دار الحكمة بملتقى سعوديات الغد السنوي الذي تشارك فيه نخبة من المتحدثات المتميزات، ويهدف الملتقى إلى وضع البرامج التطويرية والخطط التنموية لتطوير شؤون المرأة؛ لكونها تمتلك قناعة راسخة بأن تكريم المرأة الحقيقي هو تمكينها من مواجهة تحديات المستقبل بإمكانيات فاعلة، وهذا ما جعل ملف المرأة السعودية يحظى باهتمام كبير في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ لأن التأهيل الاحترافي لمهارات الشابة السعودية أولوية تنموية حتمتها إرادة التغيير، كما يسعى الملتقى لوضع البرامج التطويرية وعقد الملتقيات الفكرية التي تشجع المرأة على المشاركة بمساحة أكبر وحضور أكثر إبداعية في صناعة الغد الوطني؛ لأن تمكين المرأة هو مشروع توعوي تبدأ نقطة انطلاقه من تأسيس بنية فكرية داخل وعي المرأة.
المشرفة والناشطة الاجتماعية وإحدى المتحدثات في الملتقى مها طاهر التي كونت فريقا لترميم البيوت ومساعدة الأيتام والرعاية الصحية والعديد من الخدمات لمساعدة المجتمع، قالت إنها حضرت الملتقى للتحدث عن تجربتها الشخصية لاستفادة الفتيات من هذه التجربة، وأكدت رئيسة قسم السيدات في إحدى الشركات الرياضية وقائد فريق جدة يوناتيد لكرة السلة لينا المعينا أن النية مهمة للوصول للإبداع في العمل في أي قطاع.
من جانبها، أكدت الروائية بدرية البشر أن هذا النوع من المبادرات مهم وحيوي لإنعاش الأفكار الإيجابية للكشف عن المناهج المتطورة في إدارة الحياة والتفكير والنظر إلى النماذج المتألقة الناجحة، ومع أن هذا النوع من الحوار في المنتديات لا يحل المشاكل إلا أنه يعطي الدافعية لذلك؛ فالمرأة السعودية مبدعة ومنتجة ومفكرة وطبيبة وتشارك في تنمية المجتمع، العراقيل حالة وليس مصيرا؛ بمعنى أنها وجدت في سياق كثير من التقاليد التي تحاول أن تعرقل وتقلل من شأنها، هذا هو قدر كل البشر حتى ينمو ويتغيروا ويواجهوا التحديات؛ لأن الإنسان دائما يفكر للغد ويفكر نحو الأفضل.
من جانبها: قالت مساعد أمين أمانة جدة لنظم المعلومات الدكتورة أروى الأعمى أن الملتقى يهدف إلى تعريف الفئة الشابة بإنجازات وخبرات الغير، خصوصا أن الملتقى يضم 12 شخصية فعالة في المجتمع وتستطيع الفتاة الاستفادة منها في يوم واحد وهذا يكسبها العديد من الخبرات ويعطيها الطموح في الوصول إلى القمة وأيضا عقد الملتقى تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أعطى الحافز لجميع السيدات للاستفادة من خبرتها الطويلة.