أكد عدد من أهالي مركز الشقة حاجتهم لاعتماد بلدية، مركز للتنمية الاجتماعية، مركز للهلال الأحمر، وتكثيف التواجد الأمني، مطالبين وزارة البترول والثروة المعدنية بالتدخل لحماية وتطوير الاستثمار في معدن الملح. وفيما أشاروا إلى أن مركزهم الذي يسكنه قرابة 30 ألف نسمة، ينتظر تحسين وتوفير الخدمات، كشف رئيس الشقة عبد العزيز القصير، عن وعود من قبل فرع الشؤون الاجتماعية لافتتاح مركز التنمية الاجتماعية، وبين أن المركز يواصل جهوده في حماية منتج الملح عبر نزع ملكية الأراضي المحيطة، وإزالة مقار بعض الجهات الموجودة حاليا كحجز المرور، واتفق مع بقية مطالب الأهالي بإيجاد مركز للشرطة ومركز للدفاع المدني والهلال الأحمر وبلدية، مشيرا إلى أن هناك مخاطبات رسمية لتأمين هذه المراكز. وزف القصير البشرى للأهالي باعتماد مركز صحي ثان للشقة. إلى ذلك، قال فهد الربعي «يعاني مركز الشقة من عدم توافر الحد الأدنى من متطلبات التنمية العمرانية والسكنية، وعنوانه هو العشوائية، ورغم ذلك استطاع تحقيق النمو، ويرجع ذلك إلى عدة اعتبارات منها أنه أحد المراكز التي اقتربت للاندماج مع بريدة ما أحدث عددا من المتغيرات، فأصبح معظم الأهالي يقضون أعمالهم واحتياجاتهم اليومية من بريدة، كما أن هذا القرب أشعرهم بأن مركزهم أحد أحياء المدينة». وأضاف «يلاحظ أن ما نسبته 90 في المائة من سكان الشقة الحاليين قادمون من مناطق أخرى بقصد العمل والاستقرار، ومع الكثافة السكنية والاحتكاك بالمجتمع المدني ارتفع صوت مطالبات الأهالي بتأمين عدد من الاحتياجات الأساسية، والقضاء على السلوكيات الخاطئة والمظاهر العشوائية المتمثلة في منازل عشوائية مهجورة، وعدم تنظيم المخطط السكني». وقال إن الأهالي ينتظرون اعتماد إنشاء بلدية خاصة بالشقة وما جاورها، ومعالجة مشكلة انقطاع الكهرباء خصوصا في فصل الصيف. تحسن الخدمات من جانبه، أكد أبو سامي الرشيدي أن مواطني الشقة لا يهتمون بدمج المركز ببريدة أو أن يكون مستقلا، بقدر ما ينصب الاهتمام بتحسين الخدمات، وقال «نحن لا نريد أن تكون ضحية بين من يريد الاندماج وبين من يطالب بالاستقلالية»، لافتا إلى الشقة في حاجة لمركز تنمية اجتماعي. من جانبه، بين مفلح الرشيدي، أن الشقة في حاجة لمجموعة من الخدمات في مقدمتها الصرف الصحي، إيجاد حلول جذرية لانقطاع الكهرباء، إعادة النظر في توصيل الكهرباء الذي يعتمد على الكيابل الهوائية، ومعالجة بعض العشوائيات كالبيوت المهجورة، لافتا إلى أن الأهمية التاريخية والكثافة السكانية والموقع الجغرافي للشقة على الطريق الدولي الرياضالقصيم حائل الجوف، يشفع لإيجاد مركز للشرطة، مركز للدفاع المدني، الهلال الأحمر، وبلدية. على صعيد آخر، اتخذت الجهات المسؤولة في المنطقة مجموعة من الإجراءات، في محاولة لمعالجة الأحياء العشوائية، وذلك عبر تشكيل لجنة للأحياء العشوائية، تعنى بتنمية الأحياء المتأخرة. وبين مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة القصيم الدكتور فهد المطلق، أن اللجنة المشكلة من عشر جهات حكومية استطاعت تحقيق نتائج ملموسة في تنمية الأحياء العشوائية، واستطاعت أن تقف على مستوى ونوعية احتياجات كل حي وتقدير ذلك، ويتفق المطلق مع مطالب أهالي الشقة باعتماد بلدية لهم ورفع مستوى بعض الخدمات. وعن التوجه لإنشاء مركز تنمية اجتماعية في الشقة على غرار مراكز الأحياء في بريدة، قال «هذه المراكز حاليا تطوعية وتعتمد على سكان البلدة في تكوينها، ونحن ندعمها، ونتمنى وجودها مستقبلا». من جهته، أكد عضو المجلس البلدي لأمانة المنطقة عبد الرحمن الفراج، أنه يتفق مع مطالب السكان هناك، وقال «وقف المجلس البلدي لأمانة المنطقة على احتياجات الشقة التي حظيت باهتمام الأمانة، ولكن ما زالت بحاجة إلى مزيد من الاهتمام». وقال عبد الرحمن الفراج «إن الشقة تميزت واشتهرت بالملح الذي يستخرج من أرضها ويعد إحدى الثروات الطبيعية التي لم تستغل، إلا أنه يستخرج حاليا بطرق بدائية»، مطالبا وزارة البترول والثروة المعدنية باستغلال واستثمار هذه الأرض في تطوير إنتاج الملح، مشيرا إلى أن الملح الموجود في الشقة يتميز عن باقي الأملاح في المناطق الأخرى. وأضاف «نأمل نزع ملكية الأرض الواقعة غرب مقر الملح الحالي، بسبب عزم ملاكها تحويلها إلى مخططات سكنية، ما قد تنتج عنه إفرازات تؤثر على الملح الحالي، وهو أحد الثروات الطبيعية التي يجب أن تطور ويحافظ عليها». وأكد عساف القصير أن الشقة خرجت نخبة من العلماء والمشايخ نذكر منهم الشيخ حمود العقلاء والشيخ عبد الرحمن الكلية. وأشار القصير إلى أن الشقة باتت بحاجة إلى وقفة صادقة من المسؤولين، مضيفا أن بعض مبانيها أصبح لا يسكنها إلا العمال الوافدون وبعض المتخلفين واللصوص، ولا شك أن تأخر الخدمات فيها سينعكس سلبا على واقعها ويولد بيئة سلبية. وبين القصير أن المركز الصحي بحاجة إلى تدعيم، وفرض رقابة على العاملين لمضاعفة الجهود في ظل كثافة المراجعين، وأكد حاجة الشقة إلى منتزه، وتطوير وتنمية بعض الجوانب الاجتماعية فيها، مع تكثيف أعمال النظافة ومكافحة بؤر المستنقعات وتجمع المياه وغيرها من السلبيات. وأكد الناطق الإعلامي في شرطة منطقة القصيم المقدم فهد بن علي الهبدان، أن شرطة المنطقة تواصل دورها الفاعل في تحقيق الدور الأمني المناط بها في المنطقة، سواء داخل الأحياء أو في الأماكن العامة، وقال «تنهض الشرطة بواجبها لمنع الجريمة قبل وقوعها، من خلال تسيير الدوريات الرسمية والسرية داخل الأحياء، ومنها حي الشقة.