نقلت رويترز عن مصادر سعودية وصفتها بالرفيعة أمس، تأكيدها أن المملكة مستعدة وقادرة على توفير الخام الخفيف عالي الجودة للتعويض عن تعطل الإمدادات الليبية. وقالت إن «السعودية مستعدة وبإمكانها توفير نفط بنفس الجودة سواء الخام العربي الخفيف فائق الجودة أو عن طريق المزج بين خامات مختلفة». وأضافت «تتعهد أوبك بقدرتها على توفير كل أنواع النفط إذا ما دعت الحاجة، وليس هناك داع لارتفاع الأسعار». وأوضحت أنه يمكن شحن النفط السعودي عبر خط الأنابيب الشرقي الغربي في السعودية، ثم إلى البحر الأبيض المتوسط ومنه إلى أوروبا. وأضافت أنه يمكن أيضا إعادة توجيه بعض الخامات من غرب أفريقيا مثل الخام الأنجولي إلى أوروبا، بينما يمكن أن ترسل المملكة بصورة مؤقتة الخام فائق الجودة إلى آسيا كتعويض. واقترب سعر برميل نفط برنت بحر الشمال تسليم أبريل (نيسان) من 120 دولارا قرابة الساعة 7:55 ت. ج أمس، مسجلا 119.79 دولارا قبل أن يتراجع، وذلك على خلفية الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي وخصوصا ليبيا، الدولة المصدرة للنفط. وقارب نفط برنت بذلك أعلى مستوى له منذ 30 شهرا. كما ارتفع برميل نفط «لايست سويت كرود» تسليم أبريل (نيسان ) بأكثر من أربعة دولارات خلال بضع دقائق ليسجل 102.05 دولار. إلى ذلك، قال البيت الأبيض إنه يجب متابعة ارتفاع أسعار النفط الناجم عن الاضطرابات في الشرق الأوسط، لكنه استبعد أن يضر هذا الارتفاع بالتعافي الأمريكي، بينما جدد تحذيراته من عواقب الاختلالات في الاقتصاد العالمي. وذكر أوستان جولسبي كبير الاقتصاديين في البيت الأبيض «حتى الآن الأسعار مرتفعة لكننا لا نتوقع، أنها عند هذه المستويات ستعوق الانتعاش».