أوضح استشاري جراحة العظام الدكتور تامر أبو هميلة، أن إصابات العمود الفقري تتصدر قائمة الحوادث المرورية وتمثل الغالبية العظمى من تنويم المستشفيات في المملكة، نتيجة وجود الطرق الممهدة وعدم التقيد بالسرعة في الطرقات المفتوحة (الخطوط السريعة)، ولكن أسهم نظام ساهر المروري من تخفيف إصابات العمود الفقري بنسبة لا تقل عن 50 في المائة. وأضاف «هناك أسباب أخرى لإصابات العمود الفقري هي الانزلاقات الغضروفية التي تنجم عن سوء استخدام العمود الفقري بسبب الجلوس أمام الكمبيوتر لمدة طويلة، وبسبب زيادة الوزن». ولفت إلى أن التقدم العلمي ساعد الأطباء على إجراء عمليات العمود الفقري باستخدام المنظار دون الحاجة إلى العمليات الجراحية. ونوه إلى أن التأهيل الحركي لإصابات النخاع الشوكي يتم من خلال تدريب المريض بعد العملية بواسطة فريق طبي متكامل من العلاج الطبيعي يرأسه الطبيب المعالج في برنامج متكامل لتقوية العضلات والتدريب على المشي واستخدام المسبح لفترة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر. ونصح الدكتور أبو هميلة لاعبي كرة القدم باتباع التسخين الرياضي، وهو ما يعرف بالحمية قبل اللعب، حيث يؤدي عدم التسخين إلى إصابة اللاعبين بإصابات الرباط الصليبي الأمامي وإصابات الغضاريف الهلالية، وذلك بسبب ضعف العضلات الرباعية. ودعا مصابي الخشونة والتهاب المفاصل وهشاشة العظام باتباع وسائل الوقاية والكشف المبكر، موضحا أن الخشونة عند كبار السن وزيادة الوزن هي نتيجة الاستخدام الخاطئ للركبة ويتراوح علاجها ما بين علاج دوائي وعلاج طبيعي وتنتهي بعمليات تغيير مفصل الركبة، أما هشاشة العظام فحلها الأمثل هو الوقاية والاكتشاف المبكر. وعن استخدام الأطباء مادة التيتينيوم في عملياتهم الجراحية، قال الدكتور أبوهميلة: يستخدم الأطباء هذه المادة لأنها مادة صلبة وتتميز مع الصلابة بخفة الوزن، ولا تتفاعل مع جسم الإنسان، كما أنها مقاومة للجراثيم، والسبب الأهم أنه ليس لها أي تأثير على الرنين المغناطيسي وفي هذه الحالة يمكن أن تقوم بالرنين المغناطيسي بشكل طبيعي جدا.
