احتجز عشرات الموظفات والموظفين في بنوك محلية، شركات، وقطاعات حكومية، محتجزين داخل مقار أعمالهم حتى مساء أمس الأربعاء، بسبب ارتفاع منسوب المياه في الطرقات والشوارع الفرعية، ما أجبرهم على البقاء داخل مقار أعمالهم، وهو ما شهدته أيضا مدارس حكومية وخاصة، فضلت إدارة الدفاع المدني إرجاء إجلائهم إلى منازلهم لحين انخفاض منسوب المياه في الطرقات المؤدية لمساكنهم، وتم تأمين الإعاشة لعدد من تلك المواقع وأبرزها مدرسة في حي البغدادية تضم أكثر من 130 معلما وطالبا وإداريا. وأكد ل«عكاظ» الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة الرائد عبد الله العمري، أن أجهزة الدفاع المدني «فضلت بقاء الطالبات والطلاب ممن لم يتمكنوا من الوصول إلى مساكنهم داخل المدارس، والصعود إلى الأدوار العليا مع تأمين الإعاشة لهم»، مضيفا «قرار بقاء الطالبات والطلاب داخل مدارسهم أكثر أمنا لهم من الخروج في هذه الظروف، خصوصا وأن منسوب المياه ارتفع إلى درجات كبيرة، إضافة إلى أن الحركة المرورية كانت متوقفة ومقطوعة في عدد من الطرقات». وأبان العمري «عمليات إخراج المحتجزين مستمرة في عدد من المواقع، وتم انتشال ما يقرب من 200 محتجز عن طريق طائرات الطيران العمودي من عدة مواقع»، مشيرا إلى إنقاذ أكثر من 100 شخص آخرين عن طريق القوارب المطاطية. وقال إن الحركة المرورية على طريق الحرمين باتجاه الجنوب متعطلة، مؤكدا حدوث حالات احتجاز داخل المركبات يجري متابعتها، مرجعا سبب تأخر وتعطل عمليات الإنقاذ على مستوى المحافظة إلى تعطل الحركة المرورية. وألمح العمري إلى تسجيل أربع إصابات جراء حريق نشب في سبع سيارات كانت متوقفة إلى جوار محطة وقود وتم إخماده وتأمين سلامة المحطة قبل أن تصل إليها النيران، وأكد العمري وفاة مقيم عربي جراء سكتة قلبية أصابته حيث كان يعاني من حالة مرضية. وفي ذات السياق، سجل شارع الأمانة في حي الرويس في المحافظة واحدة من أبرز مآسي أمطار وسيول الأمس، حيث ظل مئات الموظفين محتجزين في مقار أعمالهم الحكومية والخاصة، يشمل ذلك مباني وزارة الإعلام، الأمانة، الغرفة التجارية، والمراكز التجارية وعددا من مقار البنوك. وتحدث بعض المحتجزين من مقار أعمالهم عن معاناة باتوا يعيشونها نتيجة عدم توفر الغذاء، بخلاف معاناة مرضى السكري الذين يؤثر عليهم تأخير الوجبات وتأخر تناول العلاج.