null

تواصل هطول الأمطار الغزيرة والمتوسطة بعد طول غياب على عدد من محافظات جنوب الرياض، مما كشف إمكانيات الكهرباء والطرق، إذ حدثت تماسات كهربائية في بعض المزارع داخل الأودية، مع انقطاعات متكررة للتيار في بعض قرى الدلم، ووقعت عدة حوادث مرورية بسبب تراكم السيول في الطرقات، فيما أنقذت دوريات الدفاع المدني أمس عدة محتجزين بالسيول والأمطار.
وبين مدير الدفاع المدني في الأفلاج المقدم فهد الفيصل أن غرفة العمليات تلقت منذ هطول الأمطار أمس الأول، ما يقارب 30 بلاغا من المتنزهين يطالبون بالإنقاذ بعد أن تعثرت سياراتهم في كثبان الطين والأودية الوعرة.
وكشف مصدر ل«عكاظ» أن أمانة المنطقة باشرت مشكلات مياه الأمطار المتراكمة في الشوارع أمس، بنحو 200 فرقة ميدانية.
وقال «إن الأمانة تتابع شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول في 13 نفقا، وجميعها تعمل بشكل سليم، ولم نتلق تبليغا عن أية مشكلات في أي من تلك الأنفاق».
وبين ل«عكاظ» مدير التشغيل والصيانة في أمانة المنطقة المهندس علي العليان أن الأمانة في كل سنة تستنفر جميع قطاعاتها، وتضع خطة سنوية للتجهيز لموسم الأمطار، تعاد مراجعتها من خلال عدة اجتماعات، مشيرا إلى أن جميع الأنفاق التابعة للأمانة وعددها 13 نفقا تعمل بآلية معينة، مبينا أن الفرق المجهزة بمضخات المياه، و700 فرد، باشرت العمل في معالجة تجمعات المياه.
وتلقت غرفة العمليات في أمانة المنطقة حتى أمس أكثر من 650 بلاغا، تركزت على المشكلات الناجمة من الأمطار.
وعملت غرفة العمليات خلال اليومين الماضيين على مدار الساعة، لاستقبال البلاغات حول المياه الراكدة داخل الأحياء والشوارع والطرق العامة.
وفي الدلم والصحنة، استنفرت الجهات الأمنية جهودها تحسبا لأي طارئ، بعد أن شكل تجمع المياه في الشوارع معاناة للسكان، وحدثت تماسات كهربائية في بعض المزارع، وانقطاع متكرر للكهرباء، وأنقذ الدفاع المدني في الحوطة العديد من السيارات المتعثرة في السيول في حوطة بني تميم وفي محافظة الحريق، وزاد منسوب المياه في سد اليصاد «نعام» إلى أكثر من ثمانية أمتار. وفي محافظة الأفلاج فاضت أودية مبقر، الجويفا، الهدار، العجلية، الظبعية بمياه الأمطار، واجتذبت العديد من الأهالي والزوار للاستمتاع برؤية جريان السيول. وفي الخرج وقع أكثر من 25 حادثا مروريا بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة أمس الأول، وتنوعت الإصابات بين خفيفة ومتوسطة، وتعطلت العديد من السيارات بسبب المياه، وانتشرت فرق المرور في الشوارع التي تشهد تجمعات المياه لفك أي اختناقات مرورية.