حمل وكيل أمين جدة للخدمات المهندس علي القحطاني بعض قائدي المركبات المسؤولية في تعرض مركباتهم للتلف بسبب (الحفريات)، التي خلفتها مياه الأمطار على المحافظة أخيرا. وقال المهندس القحطاني في حديث ل «عكاظ» أمام مدخل نفق الملك عبد الله وقبل إعادة افتتاحه بعد إغلاقه بسبب الأمطار أمس، إن بعض قائدي المركبات يفتقدون للوعي الكافي بالأنظمة المرورية، ويتعمدون إزالة اللوحات التحذيرية التي تضعها الأمانة والمرور أمام الحفر والمطبات في شوارع جدة لترشيد الناس. واعترف وكيل الأمين للخدمات بوجود الكثير من الحفر والمطبات في طرقات جدة، بعضها قبل الأمطار والبعض الآخر تكون بسببها، مشيرا إلى أن الأمانة ستعمل على معالجتها بعد أن رصدت لها مبالغ مالية في ميزانية الأمانة لهذا العام. وفي سؤال ل «عكاظ» حول مطالبة عدد من قائدي المركبات للأمانة بالتعويض بعد أن تعرضت مركباتهم للتلف بسبب الحفريات، قال بأن ليست للأمانة علاقة بتعويض قائدي المركبات، لاسيما أن هناك لجانا خصصتها الدولة لتعويضهم في حال رغبتهم، وفق آليات محددة. وأشار القحطاني إلى أن الأمانة لجأت إلى تصريف المياه المتجمعة داخل الأحياء السكنية لنفق الملك عبد الله إلى داخل النفق حفاظا على سلامة الأهالي كحل أنسب لتجنب الأضرار المحتملة التي تهدد حياة السكان، مضيفا «لم نجد بدا من تصريفها إلى داخل النفق، لعدم وجود مشاريع تصريف لمياه الأمطار في الأحياء المجاورة». وبين أن مضخات النفق قادرة على تصريف المياه في غضون ساعة فقط لولا المياه الإضافية التي حولت إجباريا تجنبا للأضرار المادية وتعطل الحركة المرورية. وأوضح وكيل أمين جدة للخدمات أن تدفق المياه من الأحياء المجاورة بشكل كبير بسبب تشبع التربة من المياه، لاسيما أن الأمطار التي شهدتها المحافظة هذا العام كانت على دفعات وبكميات كبيرة، مما شكل تجمعا سريعا لمياه الأمطار. وأفاد المهندس القحطاني بأن الأمانة تحظى بالدعم الكبير والمتابعة المستمرة والميزانيات التي يتم توفيرها إلا أن بعض المشاريع تحتاج إلى فترة زمنية لتتم الاستفادة منها، لاسيما أن هناك إجراءات ضرورية يمر بها المشروع، تبدأ من الدراسات وعملية تقديمها للمقاولين، وفحص العروض وترسية المشاريع ومرحلة التنفيذ حيث يتطلب ذلك الأمر وقتا كافيا لإتمامه. وحول المشاريع التي تعتزم الأمانة تنفيذها والمتعلقة بمشاريع تصريف مياه الأمطار ومدى تأثيرها السلبي على مشاريع البنية التحتية، لفت القحطاني إلى أن الأمانة تسعى إلى أن تكون هناك خطة متكاملة لمعرفة الاحتياج الفعلي من المشاريع، حيث يتم تنفيذ مجموعة منها كل عام حسب الإمكانات والأولويات، وتتمثل أبرز المشاريع في مشاريع تصريف مياه الأمطار ومشاريع البنى التحتية، إضافة لخطة لتنفيذ المشاريع الخدمية في المحافظة، يتم العمل من خلالها في تنفيذ مشاريع مختلفة تلبي الاحتياجات. وأكد وكيل أمين جدة للخدمات مشاطرة الأمانة أهالي جدة مشاكلهم ومعاناتهم من البعوض الذي يتكاثر عادة مع الأجواء الباردة والممطرة، وأن العمل بدأ مبكرا ووفق خطط مدروسة لتنفيذ عمليات رش واسعة لجميع الأحياء ومواقع تجمعات المياه، حيث تمت مضاعفة الطاقة البشرية والمعدات اللازمة، بالإضافة إلى زيادة فترة الرش اليومي لتغطي جميع المواقع في المدينة، مشيرا إلى تعاون وزارة الصحة والزراعة مع الأمانة في تنفيذ عمليات الرش وفق خطة مدروسة بين الجهات المعنية وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة. وكشف القحطاني عن أن بعض العاملين في برنامج مكافحة البعوض تعرضوا للضرب من قبل بعض أصحاب المنازل أثناء تأدية واجبهم، الأمر الذي انعكس سلبا على الأداء، معتبرا أن الأمر لم يصل حد الظاهرة. وأشار إلى أن الأمانة تعمل على تنفيذ برنامج توعوي يركز على ضرورة عمليات الرش بالتعاون مع إدارة التعليم ومراكز الأحياء وأئمة المساجد. وعن الرسالة التي توجهها الأمانة لأهالي جدة في ظل وجود كميات كبيرة من المياه في الشوارع وتأثر الحركة في بعض الشوارع ومطالبتهم بضرورة العمل على إزالة أضرار الامطار، أجاب «يجب أن يعلم الجميع أن مسؤولي الأمانة بشر معرضون للخطأ يسعون جاهدين لأن يستفيدوا من الأخطاء، عزاؤنا أننا تعاملنا مع كميات الأمطار في الشوارع بطريقة مختلفة عن العام الماضي، خاصة أن هطول الأمطار جاء على فترات متقطعة، والمسؤولون صاعفوا جهودهم وفق الإمكانات المتاحة وقدراتها الحالية». واعترف وكيل أمين جدة للخدمات ببعض السلبيات لكنه في المقابل دعا إلى النظر للإيجابيات التي عملت الأمانة على تنفيذها، مختتما حديثه بالقول «سنقلل من حديثنا للصحافة، وسنكثر من أعمالنا في الميدان».