تخصص صحيفة «إندبندنت» البريطانية إحدى افتتاحيتها الرئيسة لتصاعد حدة النزاع في شبه الجزيرة الكورية. وتحت عنوان «استراتيجية نظام معقد»، تقول إن هناك حاجة لافتراض أن الخطاب العدائي الصادر عن بيونج يانج مقرونا بلجوء سيول إلى استخدام الذخيرة الحية في مناوراتها العسكرية على حدودها مع جارتها الشمالية لا يعني سوى أن العالم قد يشهد حربا ساخنة في شبه الجزيرة الكورية. وتتابع أن المناورات التي نظمتها كوريا الجنوبية هي الأضخم من نوعها منذ بدء السنة الجارية، مضيفة أنها تأتي في أعقاب قصف الشمال لجزيرة حدودية في كوريا الجنوبية الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل مدنيين. ورغم تفهم جنوح سيول إلى استعراض قوتها العسكرية، فإن هناك حاجة إلى أخذ التحذيرات الصادرة عن بيونج يانج والتي ذهبت إلى أن الحزب الشيوعي مستعد لاستخدام الأسلحة النووية في إطار «حرب مقدسة من أجل العدالة» ضد ما وصفته ب «الاستفزاز العسكري الجسيم» مأخذ الجد. وتمضي قائلة إن الحكومة الصينية لاحظت أن الوضع يظل «معقدا للغاية»، ما يعني أن هناك اتجاها من قبلها لتصوير حدة الأزمة الدبلوماسية بأقل مما عليه في واقع الأمر. وبعض التعقيدات التي ينطوي عليها الوضع تتمثل في انشغال بيونج يانج في إجراءات تجهيز الابن الأصغر للزعيم الكوري لخلافة والده.