بين أنباء متناقضة من تل أبيب حول إمكانية تجدد المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، أن الجيش أجرى في نهاية الأسبوع الماضي تمريناً واسعاً للواءين كاملين. واستهدف التمرين محاكاة عملية اقتحام عدة أهداف للعدو بصورة متزامنة وفق سيناريوهات حربية محتملة مع عناصر «حزب الله» في جنوب لبنان، بناء على العبر المستفادة من حرب لبنان الثانية. من ناحية أخرى قال ما المستشار السابق للأمن القومي الإسرائيلي جيورا ايلاند، إن إسرائيل لا تستطيع هزيمة حزب الله في مواجهة مباشرة وإنها ستلحق ضررا بالغا بالجبهة الداخلية الإسرائيلية في حالة اندلاع حرب. وأضاف ايلاند الذي عمل مستشارا للأمن القومي لرئيسي الوزراء السابقين ارئيل شارون وإيهود باراك، إن إسرائيل لا تعرف كيف تهزم حزب الله. وأوضح في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أمس، أن نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله قد يكبد حزب الله خسائر فادحة لكن حزب الله سيلحق أضرارا أشد بالجبهة الداخلية الإسرائيلية عما فعل قبل أربع سنوات ونصف السنة، مضيفا أن وسيلتنا الوحيدة لمنع الحرب المقبلة ولكسبها إذا وقعت، هي أن يكون واضحا للجميع أن أي حرب بيننا وبين حزب الله ستكون حربا بين إسرائيل ولبنان وستتضمن تدميرا لدولة لبنان. وشهدت المنطقة في يوليو (تموز) 2006 حربا بين إسرائيل وجزب الله، إثر خطف عناصر من حزب الله لجنديين إسرائيليين على الخط الفاصل جنوب لبنان، وانتهت الحرب بعد مضي ثلاثة وثلاثين يوما دمرت إسرائيل من خلالها البنى التحتية اللبنانية، وأوقعت الكثير من الخسائر البشرية في صفوف اللبنانيين.