اختتم المؤتمر المصرفي العربي أعماله أمس بدعوة إلى تفعيل الدور المصرفي العربي على المستوى الدولي، من خلال مشاركتها في صنع القرارات النقدية والمالية الدولية، وإسهامها في صوغ معايير الهيئات الرقابية والإشرافية الدولية. وعقد في اليوم الأخير أربع جلسات تناولت التكامل المصرفي العربي، وطرح المتحدثون فيها ضرورة وضع آليات التكامل المصرفي والاستثمارات البينية العربية خدمة لمشروع التكامل الاقتصادي والمصرفي العربي، وإلى تسليط الضوء على الدور الإقليمي والدولي الجديد للمصارف العريبة في عصر ما بعد الأزمة المالية العالمية، بهدف خلق منظومة مصرفية عربية عملاقة قائمة على التكامل المصرفي العربي نحو الاقتصاد الحقيقي وتحقيق معدلات نمو اقتصادي معقولة ومتوازنة ومستدامة. إضافة إلى تقييم الدور الإقليمي الدولي الجديد للمصارف العربية في اتجاه تكامل موارد الوطن العربي وإمكاناته المادية والبشرية ودور المصارف في وضع استراتيجيات تكاملية للتنمية والمشاركة في صنع المعايير والقرارت النقدية والمالية والدولية، وتحفيز توجيه الاستثمارات العربية نحو القطاعات والمشاريع ذات الأولوية، والتركيز على ضرورة تطوير الأسواق المالية العربية بهدف تسهيل الاندماج في الأسواق المالية العالمية، وتحليل أثر التدفقات المالية على الأسواق العربية وخصوصا في ما خص عودة رؤوس الأموال العربية بالإضافة إلى إبراز الفرص الاستثمارية لرؤوس الأموال العربية هذه وأهمية توجهها نحو الاستثمار في الاقتصاد الحقيقي.