رابطةُ العالم الإسلامي تُدين قرارَ حكومةِ الاحتلال الإسرائيلي احتلالِ قطاعِ غزّة بالكامل    رونالدو يُعدد ميزات جواو فيليكس    تحديد موقف حسن كادش من التواجد في كأس السوبر    "القرني" يختتم دورة تدريب المدربين    أمير جازان يرعى ملتقى أبحاث السرطان 2025 بجامعة جازان    الشيخ أسامة خياط: يدعو لغرس قيم البر والتقوى في الأسرة والمجتمع    الشيخ عبدالباري الثبيتي: سورة قريش تُجسّد أعظم النعم .. الطعام والأمان    الخلاف يزداد بين برشلونة وحارسه شتيغن    المصالح الوطنية السعودية    "ورث" يختتم برنامجًا لتأهيل كوادر وطنية في توثيق التراث    النفط يتكبد خسارة أسبوعية حادة    سفير جمهورية مالطا لدي المملكة يزور قرية جازان التراثية    سحب ورياح نشطة على اجزاء من عدة مناطق بالمملكة    استقبال البلاغات على مدار الساعة بكل اللغات    الربيعة: تطبيق "نسك" متاح مجانًا دون استهلاك بيانات الإنترنت    أنواع فيتامين D وجرعاته الصحيحة    الأسبوع الخامس يعيد رسم ملامح المنافسة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025    عرض صقر يقطع أكثر من 600 كيلومتر في 8 ساعات    %83 من القراء هجروا المجلات    ضبط مواطن لارتكابه مخالفة رعي في "محمية الإمام تركي الملكية"    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على انخفاض    النصر يكسب ودية "رايو آفي" البرتغالي برباعية    بمشاركة نخبة الرياضيين وحضور أمير عسير ومساعد وزير الرياضة:"حكايا الشباب"يختتم فعالياته في أبها    ريال مدريد يواصل مقاطعته لحفل الكرة الذهبية    ترامب: مستعد للقاء بوتين حتى لو رفض الأخير لقاء زيلينسكي    (عشان نصور،،،،،،!)    أمير جازان ونائبه يلتقيان مشايخ وأعيان الدرب    «المساحة الجيولوجية»: رصد زلزال في الإمارات بقوة 3.4 درجات    البرازيل والهند تتوافقان على "الدفاع عن التعددية" في وجه رسوم ترمب    تشيلسي يعلن إصابة لاعبه بقطع في الرباط الصليبي    سبعة آلاف خطوة تعزز الصحة    بهدف تطوير الخدمات الرقمية وتعزيز جودة الحياة.. أمانة منطقة عسير توقّع مذكرة تفاهم مع "بلدي" بحضور وزير البلديات والإسكان    أمانة منطقة عسير توقّع اتفاقية تعاون مع جامعة الملك خالد بحضور وزير البلديات والإسكان    جمعية التوفيق للأيتام تنظم حفل تعارف للأيتام    نائب وزير الحرس الوطني يطلع على برامج الإرشاد والتوجيه لتعزيز الوعي الديني والفكري    منتخب الناشئات تحت 17 عاماً يشارك في تصفيات كأس آسيا 2026    رئيس وزراء موريتانيا يغادر المدينة المنورة    أمير منطقة جازان ونائبه يلتقيان مشايخ وأهالي محافظة الدرب    أمير جازان يستقبل سفير جمهورية مالطا لدى المملكة    العطش يلتحق بالجوع في غزة وتحذيرات من توسيع إسرائيل عملياتها    موسكو تدرس تقديم تنازلات لترمب بشأن أوكرانيا    قوى و مساند تحققان نتائج متقدمة في مؤشر نضج التجربة الرقمية لعام 2025    ديوان المظالم يفتح باب التقديم على التدريب التعاوني لطلبة الجامعات والمعاهد السعودية    المجلس الاستشاري لمركز صحي المرابي يناقش احتياجات الأهالي مع تجمع جازان الصحي لتعزيز الخدمات الطبية    2 مليون دولار لتأمين «ابتسامة» نجمة هوليود    طهران تعدم متهماً بالتجسس لصالح إسرائيل    استهداف (أبو سلة) بطائرات مسيّرة.. اشتباكات بين الجيش اللبناني ومطلوبين في بعلبك    احتفال الفرا وعمران    البدير في ماليزيا لتعزيز رسالة التسامح والاعتدال    الأرصاد: أمطار متفرقة حتى منتصف أغسطس    أم ومعلمة تقتحمان مدرسة لسرقة «امتحانات»    فتح باب التقديم لدعم المشاريع السينمائية    إنجاز طبي في الأحساء.. زراعة منظم ضربات قلب لاسلكي لمريض    فريق سفراء الإعلام والتطوع" يزور مركز هيئة التراث بجازان    الأمير فهد بن سلطان يطلع على نتائج القبول بجامعة تبوك.    مركزي جازان ينجح في إزالة ثلاث عقد في الغدة الدرقية الحميدة بالتردد الحراري دون تدخل جراحي    محافظ تيماء يستقبل مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك    نائب أمير الرياض يؤدي الصلاة على والدة جواهر بنت مساعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



null
نشر في عكاظ يوم 15 - 11 - 2010

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أن الاسعاف الجوي لن يقتصر عمله على العمل في المشاعر المقدسة، وإنما سيتم مستقبلا إطلاق طائرتين للعمل في المنطقة الشرقية.
ويأمل رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي المولود في عام 1385ه أن يحظى مشروع الإسعاف الطائر بدعم من خادم الحرمين الشريفين من خلال إقرار ميزانية مستقلة تمكنه من بلوغ الأهداف المرسومة.
ولفت الأمير فيصل بن عبد الله وهو الابن الخامس لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أن عمل الهيئة تجاوز مجرد إسعاف ونقل مصابين إلى تنفيذ أدوار إنسانية حول العالم، ومن ذلك الجهود التي يبذلها رجال الهلال الأحمر للتنسيق بين المعتقلين في الخارج وذويهم وإرسال الرسائل البريدية لهم. وكشف رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي عن أن الهيئة تجري اتصالات مع باكستان وأفغانستان للتواصل مع مواطنين مفقودين في تلك البلدان إلى جانب التنسيق مع الجهات الدولية للبحث عن المفقودين والتواصل مع ذويهم.
واستعرض الأمير فيصل في حوار مع «عكاظ» أبرز الأعمال التي تشارك فيها الهيئة في موسم حج هذا العام، وأشار إلى أن مشروع الإسعاف الطائر بدأ في مرحلته الثانية بخمس طائرات .. فإلى نص الحوار:
• قبل نحو شهر صدر أمر ملكي بالتمديد لكم رئيسا لهيئة الهلال الأحمر السعودي لأربع سنوات مقبلة، فهلا وضعتنا في صورة أبرز ما تحقق في السنوات الماضية؟
ربما لا يسعني في هذه العجالة أن أسرد عليكم عمل تقارير مختصة، لكن يعلم الجميع أن منظومة العمل التطويري هي عملية تكاملية من السعي وراء تحقيق تطوير الذات لموظف الجهاز نفسه، والوصول إلى ثقة الموظف بما يعمل بغض النظر عن الأمور التي يمكن تحقيقها ببنود الميزانية وخلافة.
المؤكد أن مواطن مملكة الإنسانية ينتظر الكثير، ونحن نود خدمته بما ينتظر؛ لكن ثمة عوائق ربما ننأى بها عن أسماع مواطننا الكريم في أمور لا يد له فيها.
• نحن في الحج الآن، وأنتم فاعلون في المشاركة فيه، فهل من ملمح عن البرامج التي تنفذونها؟
من المؤكد أن هيئة الهلال الأحمر كغيرها من القطاعات الحكومية التي تعنى بسلامة الحاج؛ ونحن نتشرف بهذا العمل الإنساني النبيل، ونحشد له مبكرا الجهود البشرية من ذوي الكفاءات والآليات التي تساندهم في عملهم الميداني. وخلال موسم الحج الحالي تم تدشين خدمات الإسعاف الجوي عبر توفير عدد خمس طائرات لتقديم الخدمات الإسعافية بالتنسيق مع الجهات المختصة ذات العلاقة وضمان تواجدها في المناطق الخاصة بكثافة ضيوف الرحمن، وتكوين فرق طبية وفنية متخصصة لتوفير الخدمات الطبية الإسعافية لضيوف الدولة، وإعداد فرق دعم ومساندة لمراكز طريق المدينة المنورة، بالإضافة إلى تكثيف وزيادة عدد الفرق الإسعافية الجوالة على جميع الطرق المؤدية من وإلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، ويدار العمل من غرفة العمليات الموحدة والمجهزة بتقنية اتصالات حديثة.
• لننتقل إذاً إلى هموم العاملين في مراكز الإسعاف المنتشرة في المناطق، حول قلة ما يمنح لهم من رواتب، ماذا عملتم من أجلهم؟
لدي كمسؤول سياسة الباب المفتوح، حيث أجتمع بمنسوبي الهيئة شهريا بعيدا عن رئيس ومرؤوس بل أمانة ومؤتمن، فنحن على الأغلب في الهيئة لا نلتفت كثيرا للنفوس المشحونة، بعدما أسسنا أرضية صلبة للنقاش الهادئ الحر المنطقي، يعلم الجميع طبيعة النفس البشرية وحبها للزيادة، ومن نافلة القول فإن المثبتين على وظائف إسعافية يطبق عليهم السلم الصحي الوارد في اللائحة الصحية وكذلك سلم البدلات، وهي كالتالي: 20 في المائة بدل ساعات إضافية، 20 في المائة بدل ميدان، 500 ريال بدل قيادة و600 ريال بدل نقل وكل هذا شهريا، وهذا كما تعلم مع الراتب الأساس.
• ولكن المسعفون يطالبون براتب إضافي نظير عملهم في رمضان فهل ترون أن مثل هذه المطالب منطقية وبالإمكان تحقيقها؟
المنطقية كلمة مطاطة، لو أعجبت صاحبها ربما لا تكن كذلك مع الطرف الآخر، وعلى هذا الأساس تمت مخاطبة وزارة المالية والمقام السامي الكريم، بطلب الموافقة على شمول موظفي الهيئة المشمولين بلائحة الوظائف الصحية بمكافأة شهر رمضان أسوة بزملائهم الإداريين، ووردتنا إجابتهم بأن يكتفى بما يحصلون عليه من مزايا عادلة بموجب اللائحة الصحية نظرا لأن النظام لا يجيز تداخل المزايا بين نظامين مستقلين.
• جزمت وزارة الصحة أنها ستقصر التعيين في الوظائف الصحية على حملة البكالوريوس، فماذا عن هيئة الهلال الأحمر؟
باستقلالية عن وزارة الصحة، ربما كان هذا الكلام صحيحا لوظائف أخصائي في التخصصات المناسبة لمسميات الوظائف، أما بالنسبة للوظائف الصحية الأخرى في الهيئة فهي تخضع لشروط شغل الوظائف الصحية الواردة في مؤهلات شغل الوظائف الصحية التي لا يلزم مع أكثرها هذه الدرجة.
• وما هي أسباب عدم تغطية الطرق السريعة وتحديدا الدولية بسيارات الإسعاف؟
يعلم الجميع أن هناك شبكة طرق خارج المدن تقدر ب 16 ألف كم، وهي ليست بالأمر السهل لكي ندخل هذا التحدي، ومع ذلك ولجناه بكل رحابة صدر وثقة بالله أولا ثم بالحكومة الرشيدة التي لم تألو جهدا في بذل الغالي والنفيس من أجل سلامة أبنائها وزائريها الكرام، قبلنا التحدي ضمن معايير محددة وخطط منهجية في الأولوية، وتتمثل في المسافات بين المراكز، كثافة الحركة المرورية، ووجود عوائق طبيعية تزيد نسبة الحوادث، ويغطي كل مركز إسعاف دائرة نصف قطرها 50 كم تقريبا، وتتباعد المراكز الإسعافية عن بعضها بمسافة تتراوح بين 75 100 كم، وهو معيار دولي جيد جدا، لاسيما في ضوء ولادة مشروع الإسعاف الجوي الذي بدأ يقلص زمن الاستجابة للحوادث على الطرق السريعة، وجار بإذن الله تعميمه على الطرق السريعة في المملكة كافة.
• ما الذي يزعجكم الآن وأنتم تقودون الهلال الأحمر نحو سنوات أربع يفترض أن تكون مليئة بالنجاحات؟
هي كلمتك الأخيرة، وبالطبع تقلقني ولا تزعجني، ذلك القلق المفعم بالترقب والفطرة البشرية بسرعة الوصول إلى الثمرة، ولاسيما عندما تكون الثمرة هي تطوير العمل الإنساني النبيل الذي نعمل وفريقي عليه دأبا للخروج به لبر الأمان.
• القريب منكم يؤكد أن ما تحقق لا يوازي تطلعاتكم، ولهذا تفضلون الصمت، فأين الحقيقة؟
الحقيقة يا عزيزي أنني من الأشخاص الذين اعتادوا بأن ليس كل شيء يرضيهم، فما لم يكن العمل أقرب للكمال أو صنوه فإني أفرض على نفسي جدرانا من الصمت يعلم الجميع القريبون مني أنه علامة على عدم الرضى.
• تمضون ساعات طويلة من العمل في الرياض، ونفذتم جولات على أسطول الإسعاف في بعض المناطق، هل من آلية جديدة أو لنقل فلسفة لإدارة هذا القطاع الذي تمثل الثانية فيه قيمة عالية؟
لا بد لكل عمل من آلية أو فلسفة إدارية لإدارة أي قطاع مهما كان صغيرا، المبدأ الرئيس الذي نضعه نصب أعيننا في الهيئة هو مصلحة المرضى والمصابين وتقليل زمن الاستجابة وتطوير الخدمات الإسعافية المقدمة في الموقع لهم، بدأنا بفرق الاستجابة المتقدمة التي يعمل عليها أطباء وفنيو إسعاف متقدمون ومؤهلون، يتعاملون مع أحدث الأجهزة وبالأدوية اللازمة المصرح لهم بها ميدانيا أخيرا، ربما فريق الإسعاف الجوي سيكون له الدور الحاسم في تقليل سرعة الاستجابة.
• يقتل وعلى نحو يومي العشرات نتيجة حوادث مرورية، البعض منها نتيجة إطارات وكوابح مغشوشة، فهل لديكم توجه للضغط على الجمارك أو التجارة لمنع استيراد هذه السلع التي تقود إلى الموت المحقق؟
المملكة سوق كبيرة ومفتوحة وهذا لا يعني صعوبة السيطرة على سوق تلك المقلدات المتعلقة بالسلامة المرورية، يبدو لي والله أعلم أن المواطن شريك في إنعاش هذه السوق، سواء بالحرص على الشراء منها، أو البائع عندما يكون مواطنا غير صالح تحيد كفة ذمته أمام الأرباح المهولة والمكاسب المتراكمة، وحتى لا تتداخل المسؤوليات تعلمون أن هناك جهات مختصة لهذه الأمور تجتهد لبلوغ مرتبة الكمال. أتمنى لهم التوفيق.
• في الإطار ذاته نفقد سنويا عددا من المعلمات في حوادث سير، فهل تباحثتم مع التربية لإيجاد حلول لتقليص السفر على الطرق السريعة، أم أنكم ترون أن الأمر لا يتعلق بكم؟
لأكن معك صريحا، رغم فداحة الثمن الذي نخسره في أنفس بناتنا الراحلات رحمة الله عليهن وحزني الشديد على ذلك، إلا أن هذا الموضوع لا يشكل ظاهرة، حوادث المعلمات خسائر في أنفس وطنية لا شك في ذلك، لكن أرى أن يعطى حجمه الطبيعي في التشخيص ليسهل علاجه، بلدكم مترامية الأطراف في ظل حكومة آلت على نفسها أن يصل العلم والمعرفة لكل أركانها، لابد أن لكل تطور ضريبة، ورجال الهلال الأحمر جاهزون بإذن الله للمهمات الإنسانية كافة.
• نفذت الهيئة أخيرا عملا اجتماعيا كبيرا عبر فرعها في جازان من خلال توفير اتصال مرئي لإحدى أسر السعوديين المعتقلين في غوانتانامو، فكيف تنظرون لذلك وهل هناك حالات أخرى تمت مشابهة لهذه الحالة؟
مثل هذا العمل كان في أكثر من منطقة، العمل الإنساني النبيل غير محدود كما تعلمون وليس أعز من صلة شمل المعتقل بذويه صوتا وصورة بعد سنوات غياب طويلة.
• صف لنا جهود هيئة الهلال الأحمر في جانب المعتقلين السعوديين في الخارج، وما هي الخطوات التي تحققت من حيث الجانب الإنساني؟ وما هي حدود التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي؟
لم تقف جهود الهيئة فقط عند إتمام الدور الاجتماعي ولم الشمل هاتفيا، بل تعداها إلى كثير من الخطوات التي تحققت من الجانب الإنساني فهي تنسق مع ذوي المعتقل من حيث إرسال رسائل بريدية وطرود الهدايا للمعتقل كما ننسق مع الجهات الدولية بالبحث عن المفقودين وتلقي رسائل من الأسر للاطمئنان على ذويهم ومعرفة مكان من لم يتم التواصل معه، وهناك تعاون واتصالات وزيارات بين البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدى دول مجلس التعاون واللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف وكذلك المفوضية السامية في الرياض والمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر وهيئة حقوق الإنسان في كل ما من شأنه أن يعزز الجوانب الإنسانية التي تخص أبناءنا ومجتمعنا.
الأمانة تقتضي الدقة
• يقال إن خريج الثانوية إذا تم تعيينه في هيئة الهلال الأحمر، فإنه يحصل على أكثر من 10 آلاف ريال كأول مربوط، فهل تحدثنا عن مشاريع الهيئة بجانب تحسين الرواتب للعاملين فيها؟
يعلم الجميع أن المهنية الصحافية لا تعترف بما يقال دون الأخذ من المصدر، فالأمور ليست بهذه العشوائية أخي الكريم، الهيئة لها سلم رواتب مثلها مثل أي قطاع حكومي، ورواتب العاملين المثبتين على اللائحة الصحية خاضعة للسلم الصحي الوارد في اللائحة الصحية، أما المشاريع فالواجب أن تتحدث عن نفسها مع أننا مقتصدون في عمل الدعاية التي لا تلائمنا.
• خصصتم لقاء شهريا مع موظفي الهيئة فهل كشف لكم ذلك أمورا لم تكن معروفة في السابق في جوانب الفساد الإداري أو القضايا الأخرى؟
يعلم الجميع أن هذه اللقاءات الشهرية تأتي ضمن اتباع سياسة الباب المفتوح، نحقق فيها الكثير من التلاحم وتجديد الثقة مع منسوبي الهلال الأحمر الذين يقع على عواتقهم أمانة أكبر، أما الأمور الأخرى فلها إدارات متخصصة نضع ثقتنا بها.
• يتحدث البعض عن استيراد سيارات إسعاف للهلال الأحمر غير مطابقة للمواصفات والمقاييس، كيف ترد؟
ما المانع أن نستورد ما هو مطابق للمواصفات والمقاييس، وما المانع أن يرفع أولئك البعض أصواتهم بما يعرفون، ويعلم الجميع أن الفضاءات لم تعد محتكرة كما السابق، أحيلك لتساؤلك الأول في أن المهنية الصحافية بها من الشفافية بحيث لا تحتمل نقل كل ما يقال من الهواء.
• ماذا عن توظيف المرأة وأي القطاعات الإسعافية سيكون حضورها فيها أكثر؟
يعلم الجميع ما للمرأة وعملها من مكانة واهتمام من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني، ونحن نتماشى مع تلك التوجهات، ويوجد إدارة عامة للأقسام النسائية وعدد من أقسام التدريب النسائي في بعض الإدارات العامة للهيئة في المناطق ويقتصر عملهم في مجال التدريب والتوعية والتطوع لعدم توفر تخصص إسعاف وطوارئ في سوق العمل في المملكة للسيدات في الوقت الحالي.
• هناك نقص لمراكز الهلال الأحمر سواء في المدن أو الطرق السريعة، ما هي خططكم المستقبلية في ذلك..؟
يبدو أني أجبت على ذلك في سؤالٍ سابق من ناحية المراكز خارج المدن، بالنسبة للمراكز داخل المدن فنحن نعلم أن عدد 120 مركزا إسعافيا ليست هي طموحنا، لكننا بمشيئة الله نحاول جاهدين مع القطاعات الأخرى صاحبة الشأن زيادة الاعتمادات المالية لكي نستطيع التوسع بها قدر الحاجة..
• بلغة الأرقام ما هي نسبة تغطيتكم للمملكة في جانب الإسعاف؟
يتبع هيئة الهلال الأحمر السعودي 280 مركزا إسعافيا يعمل على مدار الساعة، منها 120 داخل المدن، و160 خارج المدن، بخلاف المراكز الإسعافية الموسمية.
• ما هي الصعوبات التي تواجه مسعفي الهيئة؟
عند الحديث عن الصعوبات فهي كثيرة ومتشعبة، منها صعوبات داخلية ومنها خارجية (ميدانيا)، لا زال التجمهر والاجتهاد الخاطئ من الجمهور في مد يد العون دون وعي خطورة ذلك للمصاب قبل وصول الفرق الإسعافية، ولا زلنا نعاني من وجود صعوبات في استقبال الحالات في المستشفيات بسبب الضغط الكبير عليها، كما أن استجابة فرقنا الإسعافية لأكثر من 12 في المائة من الحالات التي تصنف أنها غير إسعافية يشكل عبئا كبيرا على الفرق الإسعافية ويشغلها عن حالات إسعافية هي في أمس الحاجة للخدمات الإسعافية..
• الإسعاف الطائر يمثل طموح الهيئة ورغبة المواطن، إلى أين وصلتم في هذا الجانب؟ وهل يمكن تخصيص ميزانية سنوية لهذا الأسطول ليغطي مناطق المملكة، لاسيما أنكم تفقدتم أخيرا نادي الطيران؟
في الهيئة تعارفنا أن يكون مسماه ب«الإسعاف الجوي»، والمشروع بدأ ولله الحمد في مرحلته الثانية بعدد ست طائرات وقريبا جدا ستصل طائرتان والتي من خلالها سيتم التشغيل في المنطقة الشرقية. نحن متفائلون بالرئيس الفخري للهيئة سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وهو الداعم المادي والمعنوي بعد المولى عز وجل في تخصيص ميزانية لهذا المشروع تسهيلا في انتشار هذا المشروع.
• ما هي مواصفات طائرات الإسعاف الجوي؟
الطائرات مجهزة بالكامل وبانضمام الطائرتين في المنطقة الشرقية يصبح لدينا ثماني طائرات إن شاء الله ، والطائرتان مزودتان ب«ونش الانقاذ» وسنقوم بتجربتهما في المناطق الجبلية كعسير والباحة للتأكد من جاهزيتهما وفعاليتهما بعد نجاح الطائرات السابقة في المناطق الساحلية والصحراوية، ومن ثم نكون قد رسمنا نوع الطائرات المؤهلة للعمل في أجواء المملكة.
• قبل أن أنهي حواري أسألك عن مشروع «قافلة الخير» الذي يهدف لربط ذوي المعتقلين بأبنائهم، ماذا تم في شأنه؟
نحن قلبا وقالبا مع ذوي المعتقلين، ولدينا الآن جهد يبذل لإطلاق المرحلة الثانية في ديسمبر المقبل من خلال تنظيم اللقاء المرئي، المشروع حقق نتائج كبيرة وجيدة، حيث إن ثلاثة من المعتقلين لم يكونوا يريدون الاتصال بذويهم، ولكن عندما سمعوا من بعض زملائهم في بلد الاعتقال أن هناك اتصالا مرئيا، يمكنهم من مشاهدة ذويهم، عدلوا عن رأيهم وطلبوا مقابلة ذويهم.
نحن نحرص على تمكين الجميع من التواصل مع أسرهم وهذا واجب لا فضل لنا فيه ولا منة، لدينا عوائق صادفتنا من بينها أنه يصعب جلب الأهالي، حيث إن أحد الأشخاص ذهبنا له في جازان ونحن مستعدون في أية قرية أو هجرة أو أي مكان نصل إلى الشخص وننفذ الاتصال المرئي، كما أننا على استعداد أيضا أن نستضيف أسر المعتقلين ونؤمن لهم السكن والإعاشة إذا قدموا إلى الرياض ليتواصلوا مع أبنائهم أو أقربائهم المعتقلين في أي بلد كان.
لدينا اتصالات مع باكستان وأفغانستان لإنهاء الإجراءات، وتم تفريغ عدد من الأشخاص في الشؤون الدولية خلال إجازة الحج للتواصل مع اللجنة الدولية في حال أي مستجدات لتبليغ ذوي المعتقلين ونؤمن لهم السفر لرؤية ذويهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.