مهرجان الجيل يبرز الفن الشركسي في فسيفساء ثقافية

يبرز مهرجان الجيل الجديد للثقافة والفنون الفسيفساء الثقافية للمجتمع الأردني، تأكيدا لوحدته في شتى منابتهم وأصولهم، بعدة عروض فنية شركسية.
وافتتح المهرجان أمس في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة فرق فنية ومسرحية وفنانين تشكيليين، ويستمر حتى 24 الشهر الجاري، ويأتي بمناسبة الذكرى ال 60 لتأسي نادي الجيل الجديد.
ويوضح الناطق الرسمي للمهرجان نبيل عكاش إلى أن المهرجان يتضمن عدة أعمال، منها: عرض الفنان حسين طبيشات (العم غافل) لآخر أعماله المسرحية الكوميدية، واستضافة الفنانة السورية عبير الدير، وعازف الأكورديون الطفل الموهوب تامبي جموق، ويحيي الفنان الروسي أنزاور ماش صلة فنية من الأغاني الشركسية، ويعرض المؤرخ الأردني عدنان مذهب أبزاخ أرشيفه الشخصي الذي قام بجمعه على مدى سنوات طويلة للوثائق والكتب للتاريخ الشركسي في الأردن، وتشارك الفنانين التشكيليين روان العدوان فاروق لمبز ورسام البورتريه إحسان حلمي بشخوج في المعرض الفني المصاحب للمهرجان.
ويشتمل المهرجان على معرض للتراث الشركسي والأدوات الزراعية والمنزلية والملابس التي استخدمها الرعيل الأول من الأردنيين الشراكسة عند وصولهم إلى عمان في منتصف القرن التاسع عشر، كما يشارك المركز الثقافي الشركسي التابع للجمعية الخيرية الشركسية في معرض للكتب خاصة التي تتحدث عن الشركس وأصولهم وأماكن تواجدهم وإسهاماتهم في الدول التي تواجدوا فيها.
وتقام على هامش المهرجان ندوة ثقافية يتحدث فيها الرعيل الأول من مؤسسي نادي الجيل الجديد عن أهدافه وظروف تأسيسه، وإسهامات الشاعر الأديب كوبا شعبان في تأسيسه ومسيرته الشخصية، وإثرائه المكتبة الشركسية والأردنية بأشعار ومسرحيات وروايات حاضرة إلى اليوم، واستعراضات النشاطات الثقافية والفنية التي نظمها في بداياته.
كمت تقدم فرقة النادي الوطني (سبيداك) للفلكلور الآرمني عروضا تراثية، ولوحات فنية تعكس الثقافة الآرمنية التي ورثها الآرمن عن أجدادهم، واحضروها من جنوب القوقاز إلى الأردن قبل 100 عام، حتى أصبحت تشكل من الفسيفساء الثقافي الأردني الزاخر بثقافات متعددة ومتنوعة.