رئيس دولة إريتريا يصل إلى جدة    تصوير الحوادث ظاهرة سلبية ومخالفة تستوجب الغرامة 1000 ريال    الجمعية الجغرافية بعسير تنفذ زيارة علمية لمعالم السودة الجغرافية    آل ناشع يرعى فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة    تعليم جازان يشارك في فعاليات اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2025 بركن توعوي في الراشد    السلامة الرقمية في غرف الأخبار بفرع هيئة الصحفيين بالمدينة    الطائف تحتضن حدثًا يسرع الابتكار ويعزز بيئة ريادية تقنيه واعدة في CIT3    جلسة حوارية حول اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة نظمتها جمعية سنابل الخير والعطاء بعسير    تحت شعار "جدة تقرأ" هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025    رينارد: الفوز جاء بروح الفريق    "زاتكا" في منفذ الحديثة تُحبط محاولة تهريب 368 ألف حبة من الإمفيتامين المخدر مُخبأة في إرسالية "حجر بناء"    الذهب يستقر عند أعلى مستوى في سبعة أسابيع، والفضة تقترب من ذروة قياسية    "الداخلية" تستحضر قيمة المكان والذاكرة الوطنية عبر "قصر سلوى"    الجوازات تستعرض إصدارات وثائق السفر التاريخية في واحة الأمن بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل ال (10)    الصعيدي يفتح دفاتر الإذاعة في أمسية بقصيرية الكتاب    إمام الحرم: بعض أدوات التواصل الاجتماعي تُغرق في السطحيات وتُفسد الذوق    إمام وخطيب المسجد النبوي: رحمة الله تسع العاصي والجاهل والمنكر    الأخضر على أعتاب رقم قياسي في كأس العرب    تألق كبير لثنائية كنو والدوسري في كأس العرب    "الغطاء النباتي" يُطلق مبادرة نثر البذور في المزارع الخاصة بحائل .    أمير منطقة جازان يشرّف الأمسية الشعرية للشاعر حسن أبوعَلة    امطار وضباب على اجزاء من منطقة الرياض والشرقية والشمالية    إطلاق مبادرة "عطاء هنوف" للتوعية بأهمية التبرع بالدم    كريم بنزيما يُلمّح: العودة للمنتخب الفرنسي ليست مستحيلة!    من أمريكا إلى السعودية..خطة تيباس لإقامة مباراة تاريخية خارج الأراضي الإسبانية    الصين تطلق أقمار صناعية جديدة للإنترنت    منافسات قوية في اليوم الثالث من العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية    محافظ جدة يطّلع على مبادرات جمعية "ابتسم"    المملكة ترتقي بجهود التنمية المستدامة عبر 45 اتفاقية ومذكرة تفاهم    ترامب: سنشارك في اجتماع أوكرانيا بشرط وجود فرصة جيدة لإحراز تقدم    بوتين يعلن الاستيلاء على بلدة سيفيرسك الأوكرانية    الاتحاد الدولي يختار"كنو" رجل مباراة السعودية وفلسطين    الأدب وذاكرة التاريخ    الجريمة والعنف والهجرة تتصدر مخاوف العالم في 2025    أسبوع الفرص والمخاطر للسوق السعودي    المرونة والثقة تحرك القطاع الخاص خلال 10 سنوات    نائب أمير الرياض يعزي أبناء علي بن عبدالرحمن البرغش في وفاة والدهم    مدينون للمرأة بحياتنا كلها    الأخضر يتغلّب على فلسطين بثنائية ويتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب    كتاب جدة يستهل ندواته الحوارية بالفلسفة للجميع    نائب أمير جازان يستقبل الدكتور الملا    روضة إكرام تختتم دورتها النسائية المتخصصة بالأحكام الشرعية لإجراءات الجنائز    طرق ذكية لاستخدام ChatGPT    ريما مسمار: المخرجات السعوديات مبدعات    أمير المدينة المنورة يستقبل تنفيذي حقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي    مستشفى الملك فهد الجامعي يعزّز التأهيل السمعي للبالغين    «طبية الداخلية» تقيم ورشتي عمل حول الرعاية الصحية    وسط ضغوط الحرب الأوكرانية.. موسكو تنفي تجنيد إيرانيين وتهاجم أوروبا    زواج يوسف    القيادة تعزّي ملك المغرب في ضحايا انهيار مبنيين متجاورين في مدينة فاس    غرفة إسكندراني تعج بالمحبين    أسفرت عن استشهاد 386 فلسطينيًا.. 738 خرقاً لوقف النار من قوات الاحتلال    ترفض الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي.. السعودية تكثف مساعيها لتهدئة حضرموت    دراسة تكشف دور «الحب» في الحماية من السمنة    استئصال البروستاتا بتقنية الهوليب لمريض سبعيني في الخبر دون شق جراحي    ضمن المشاريع الإستراتيجية لتعزيز الجاهزية القتالية للقوات الملكية.. ولي العهد يرعى حفل افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية    طيور مائية    ولي العهد يفتتح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأخير المشاريع التنموية يضايقني .. ولا تمييز أو محاباة
أمير عسير ل "عكاظ": تدخل خادم الحرمين أنهى أزمة المياه
نشر في عكاظ يوم 03 - 08 - 2010

أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير أن تدخل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شخصيا، أنهى أزمة المياه التي كانت تتكرر سنويا في المنطقة، موضحا أن لدى إمارة المنطقة وبالتعاون مع وزارة المياه مخططا لضمان توفير مياه الشرب للمواطنين وزوار المنطقة ل 30 عاما مقبلة.
وشدد الأمير فيصل بن خالد، المعروف بحزمه وصرامته في كل ما يتعلق بتوفير وإعادة حقوق المواطنين والمقيمين وحفظ الأمن، على أهمية أن يبتعد القيادي عن التنظير والفلسفة وينتقل إلى ميدان خدمة المواطن بشكل مباشر.
وفي الطابق الثالث من مبنى إمارة المنطقة المطل على ساحة البحار، حيث مجمع الإدارات الحكومية، يضبط المراجعون والباحثون عن الإنصاف عقارب ساعاتهم على الثامنة و 45 صباحا، حيث موعد اللقاء اليومي الدائم مع الأمير الذي يفتح قلبه للصغير والكبير، وهنا يؤكد على أن خدمة المسؤول للمواطن «ليست فضلا ولا منة، وإن على جميع المسؤولين توفير ما يحتاج إليه الإنسان والمكان».
ويراقب الأمير فيصل بن خالد الذي كلف بحقيبة إمارة منطقة عسير بأمر ملكي في 29/4/1428ه ويحمل شهادة جامعية في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة سان متسيو في ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية يراقب من مكتبه حركة قوافل السياح إلى القرى والمنتجعات السياحية، مؤكدا أن أبها والسودة وغيرها من المواقع السياحية استقطبت أعدادا من السياح تفوق السنوات الماضية، مرجعا السبب في ذلك إلى الخدمات المتميزة التي وفرتها القطاعات ذات العلاقة.
ويتصدى أمير منطقة عسير الذي أنفق من عمره سبع سنوات بين نائب وأمير للمنطقة للمشاريع المتعثرة بحزم، وهنا يؤكد «أنا ضد تعطيل المشاريع أو تأخيرها لأي سبب، لقد حسمنا مشكلة نفق خميس مشيط وأنهينا سنوات تأخيره، هناك بعض المشاريع التنموية المهمة التي تخدم المنطقة مثل إنشاء بعض الجسور أو الأنفاق تواجه صعوبات ما يستدعي تغييرا في بعض مسارات الطرق لفترة مؤقتة»، فإلى نص الحوار ..
فلسفة إدارية
• أبدأ معك من حيث الإنسان، لمست شبه إجماع من سكان المنطقة على أريحيتكم وطيبة تعاملكم مع الباحثين عن الإنصاف الذين يغص مجلسكم الصباحي بهم، ولكن على الطرف الآخر يصف مسؤولون في مؤسسات حكومية هنا في عسير، العمل معكم بالمتعب والمرهق، حيث الصرامة وصلابة الإجراء.. ما هي نظريتكم الإدارية وفلسفة عملكم؟.
الرفق مبدأ مهم في التعامل وقد أثنى عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يتناقض مع تطبيق الأنظمة واللوائح والتعليمات، وإنجاز الأعمال، العمل القيادي يجب أن يبتعد عن التنظير والفلسفة وينتقل إلى ميدان خدمة المواطن، والثقة بالمسؤول وهي معادلة رضا لكل من الطرفين من وجهة نظري.
• المياه الملف الساخن، سنوات عدة وعسير تشهد مسلسل انقطاع شبه دائم للمياه، في صيف العام الماضي اضطررتم إلى استخدام وايتات الشرب لجلب المياه المحلاة من البحر، هل وضعتم في الحسبان هذا العام مشكلة الانقطاعات، ما هي التدابير التي اتخذت لعدم التعكير على المواطنين والمقيمين والسياح؟.
مشكلة المياه في منطقة عسير حلت بتوجيه وتدخل من سيدي خادم الحرمين الشريفين شخصيا، ولدينا خطة لتأمين المياه لعسير حتى عام 1460ه هذه الخطة تأخذ في اعتبارها النمو السكاني وزيادة الطلب على المياه، لم يعد هناك أزمة في المياه على الإطلاق وأعتقد أن فصل الصيف ورغم سخونة الأجواء وتدفق ملايين السياح إلى المنطقة إلا أن الفترة الماضية لم تسجل انقطاعات للمياه ولله الحمد، ما كان يحدث أصبح من الماضي، نحن الآن ننظر للمستقبل بهمة وعزم، وبدعم كبير وفاعل من رائد النهضة وقائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده والنائب الثاني.
بطء المشاريع
• يتحدث مواطنون عن تأخر تنفيذ بعض المشاريع ومنها نفق الخميس الذي أصبح على كل لسان .. بماذا ترد؟.
بالفعل هناك بعض العوائق التي قد تتسبب في تأخير بعض المشاريع التنموية كوجود عوائق جغرافيه أو وجود أملاك خاصة في موقع إقامة مشروع ماء، ولكن جميع هذه العوائق يتم تجاوزها ولله الحمد ويتم وضع حلول جذرية لها.
أما ما ذكرته حول نفق خميس مشيط فإنني اعترف أن المشروع تأخر كثيرا وواجه العديد من العوائق التي حالت دون تنفيذه، وتم تذليل كل الصعاب والعوائق التي تعترض المشروع سواء الفنية والمالية، وهذا الموضوع تحت متابعتي واهتمامي الشخصي وهناك تقارير أسبوعية تصلنا عن ما تم إنجازه في المشروع، وإن شاء الله ينتهي العمل به قريبا علما أن أحد أسباب التأخير هو إعادة التصاميم للاحتياط والاحتراز في حالة هطول أمطار غزيرة.
• وماذا عن البطء الشديد في تنفيذ المشاريع السياحية، البعض ينحي باللائمة على الوزارات ذات العلاقة، والبعض الآخر يتهم عدم وجود بيئة جذب مثلى، ويظل السؤال معلقا يبحث عن إجابة؟.
دعني أؤكد لك أن الوزارات قائمة بدورها على أكمل وجه، وهناك متابعة من الإدارات المعنية ومن الإمارة ومجلس المنطقة، لا أعتقد أن هناك مشاريع سياحية تعاني من البطء وإذا كان المقصود بيئة استثمارية جاذبة، فنحن في عسير ومن خلال مجلس الاستثمار وبالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار والغرفة التجارية والهيئة العامة للسياحة نحاول أن نذلل جميع العقبات التي تحول دون تنفيذ أو بطء المشاريع السياحية، نحرص أيضا أن نجعل من عسير بمدنها ومناطقها وقممها وشطآنها مناطق جذب سياحي وأعتقد أن ذلك ممكن.
• إلى أي حد أنتم مطمئنون لجودة الخدمات وتكاملها في المنطقة؟.
نولي الخدمات المقدمة للمواطن جل اهتمامنا، نسابق الزمن لإنجاز جميع المشاريع في موعدها المحدد، كما نعتني بشكل خاص بأي مشروع متعثر وتقديم أفضل الخدمات للمواطن، لأن هذه المشاريع لم تنشأ أصلا إلا لراحة المواطن، والحكومة مهمتها تهيئة المشاريع لراحة الإنسان وتعمير المكان.
أما عن اكتمال الخدمات فذلك ما نصبو إليه في منطقة عسير من خلال المتابعة الحثيثة مع المسؤولين في جميع الإدارات الخدمية، بشكل عام الأمور تسير كما هو مخطط لها.
مخطط شامل
• يطالب الكثير من أبناء المنطقة بمخطط تنموي شامل للسنوات المقبلة، هل هناك أي عمل لذلك؟.
لدينا خطط مستقبلية زمنية تنموية على المدى البعيد، هدفها الأساسي الرقي بمنطقة عسير تم تنفيذ البعض من بنودها وجار تنفيذ البعض الآخر منها، وهدفها النهوض بالمنطقة إنسانا ومكانا وتقديم أفضل الخدمات للمواطن، وما مخطط أبها الإقليمي 2030 إلا خير شاهد على ذلك.
• يفترش متخلفون كثر من الأحباش بطون أودية مهمة في عسير، قلتم سمو الأمير إنكم عازمون على تخليص إنسان ومكان المنطقة من شرورهم، هل وصلتم إلى حلول تجعل المعاناة من الماضي؟، هل لديكم إحصائيات عن عددهم، لاسيما أنني أدرك أن لديكم إحصائيات عن الجرائم التي ارتكبوها؟.
ظاهرة تخلف العمالة، أو العمالة المتسللة المقيمة بطريقة غير نظامية موجودة في كل مدينة، وجميعنا يعلم ما يترتب على ذلك من جرائم وما يشكله هؤلاء المتخلفون من خطورة على المجتمع، ولوعورة تضاريس المنطقة فإن هناك أعدادا من المتخلفين تتخذ من الجبال مخابئ لهم، وفي المقابل تقام حملات تفتيشية بصفة مستمرة للقضاء عليهم من قبل الجهات الأمنية المختصة في المنطقة، وتتم مداهمة أوكارهم بصفة مستمرة، ولله الحمد استطعنا خلال الفترة الماضية أن نكافح الداء مما نتج عن ذلك انخفاض أعداد المتخلفين وانخفض معدل الجريمة في المنطقة، وقد رحلنا في عام واحد أكثر من 170 ألف متخلف.
العصبية القبلية
• يعزو البعض عدم تقدم المنطقة اجتماعيا إلى العصبية القبلية التي لا تزال تغلف الكثير من التصرفات، ماذا أنتم صانعون نحو مزج المجتمع وصهرهم بما يحقق حياة اجتماعية مستقرة بعيدة عن حوادث إطلاق النار وحسم الخصومات بالقتل؟.
من قال بعدم تقدم المنطقة اجتماعيا يخالف الحقيقة، بل على العكس هناك ترابط اجتماعي وحرص على العادات والتقاليد يفوق المناطق الأخرى والقبيلة وحدة اجتماعية مهمة أثبتت دورها في التأسيس وتمارس دورا هاما في التنمية والبناء والحمد لله المجتمع الآن يمثل قبيلة واحدة اسمها المملكة العربية السعودية قام بصهرها ومزجها مؤسس الكيان الملك عبد العزيز، والحوادث ليست حكرا على أبناء القبيلة وتوجد في المدن والريف وفي البادية، وهناك أنظمة تطبق بصرامة على كل من يخالف.
نعش وكفن
• حضرت عسير مرة أخرى على المشهد بصورة نعش وكفن محمول على أكتاف الطلاب في مشهد صاحبه انتقاد حاد، على الفور تحركتم سمو الأمير ووجهتم بالتحقيق في الأمر، إلام خلصت أعمال اللجنة؟، ما القرارات التي اتخذت في هذا الشأن؟.
القضية صاحبها تهويل إعلامي وتم التحقيق في الموضوع واتخذت عدد من القرارات التربوية في هذا المجال من قبل إدارة التربية والتعليم.
• هل أنتم راضون عن أداء التعليم، لاسيما أن تقارير تشير إلى حمل السلاح وإطلاق النار على سيارات المعلمين، وحمل الطلاب للأسلحة، وتفشي المخدرات في صفوفهم.. هل من أفق أرحب لانتشال التعليم؟.
هناك خطة استراتيجية لتطوير التعليم على مستوى المملكة، وهي عبارة عن مشروع سيدي خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم، والوزارة وعلى رأسها أخي الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود تسعى لتطبيق هذه الاستراتيجية التي ستنقل التعليم إلى الأفق الأرحب وإلى بناء جيل واعد إن شاء الله.
• يتحدث البعض عن غياب المشاريع السياحية في عسير على الشاطئ الغربي للمنطقة حيث البحر الأحمر؟.
عسير منطقة واعدة سياحيا نتيجة لطبيعتها الخلابة وجوها الجذاب كما أن هناك كثافة سكانية عالية، والمنطقة إن شاء الله مقبلة على مشاريع سياحية على البحر الأحمر ولازلت أدعو إخواني رجال الأعمال سواء من المنطقة أو غيرها للاستثمار في عسير وسيجدون كل تعاون من قبل إدارات المنطقة وسوف نذلل جميع الصعاب التي تعترض طريق أي مستثمر .
المدينة الطبية
المدينة الطبية التي أمر الملك بإنشائها في عسير بتكلفة تتجاوز أربعة مليارات ريال، أين وصل هذا المشروع؟، هل حددت أرض المشروع؟، متى سيبدأ تنفيذ المشروع؟.
تم اعتماد مشروع المدينة الطبية واستلام الأرض وستقام بمشيئة الله تعالى على طريق الملك عبد الله ويتضمن المشروع مستشفى تخصصيا بسعة 500 سرير بالإضافة إلى مستشفى الصحة النفسية بسعة 200 سرير، وذلك بدعم وتوجيه من سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين شخصيا، ولأن هذه المدينة ستخدم المنطقة والمناطق المجاورة فإننا نطمح إلى زيادة عدد الأسرة وقد شرحت ذلك لأخي وزير الصحة الدكتور عبد العزيز الربيعة عندما زار المنطقة أخيرا.
ظاهرة الاعتداءات
• يرصد مراقبون تفشي انتشار ظاهرة التعديات الحكومية على الأراضي البيضاء، بعض هذه الخلافات حسمت بإطلاق النار وأصيب فيها بعض رجال الأمن، كيف ستعالجون مشكلة التعديات؟.
هناك أنظمة صارمة ولوائح رسمية تطبق ضد كل من يعتدي على شبر لا يملكه بدون وجه حق، ونحن لن نتردد في معاقبة أي شخص مهما كان. وقد شكلناه لمراقبة الأراضي وإزالة التعديات وهي تقوم بدورها على أكمل وجه.
كاميرات ودوريات أمنية
• شريط حدودي يربط عسير بنحو 100 كيلو متر مع اليمن، هل أنتم مطمئنون لسلامة هذه الحدود من التسلل؟.
هذا الشريط يمتد على طبيعة جغرافية صعبة، وبالرغم من ذلك فقد تم اتخاذ جميع الاحتياطات الأمنية لضمان الحفاظ على تلك الحدود من أي اعتداء وتم عمل كاميرات حرارية على طول الشريط ووضع دوريات أمنية بشكل مكثف ومجهزة لأي طارئ لا سمح الله.
• ينتقد بعض سكان المحافظات أداء إمارة المنطقة، ويصف البعض الجهد بأنه منصب على أبها، أما بيشة وغيرها من المحافظات فإنها لم تحظ بالأهمية المطلوبة، كيف تردون على من يشيع مثل هذا الأمر؟.
جميع محافظات منطقة عسير تحظى باهتمامي الشخصي، وأنا على اتصال دائم بمحافظي المحافظات لمتابعة المستجدات ولتلبية أية مطالبات لمواطني تلك المحافظات أو خدمات ومتابعة أي تقصير قد يحدث لا سمح الله، أجزم لك أن الجميع سواسية والخدمات توزع بطريقة عادلة حسب الاحتياج والأولوية، هذه سياسة القيادة ومنهج عمل الحكومة التي تؤكد دائما وأبدا على أهمية أن تصل الخدمة لكل مواطن وأن يستفيد منها كل إنسان وهو ما نعمل عليه ومن أجله.
• كثير من سكان عسير قبليون، ولكم جهد بالغ في احتواء كثير من الخلافات، هل لمستم تقدما واضحا، كيف تقيمون جهد شيوخ القبائل في هذا الشأن؟.
منطقة عسير فيها الكثير من القبائل وكل قبيلة لها عادات مختلفة عن الأخرى ومن الطبيعي أن تكون هناك اختلافات اجتماعية في أي مجتمع، وشيوخ القبائل يقومون بدور مهم في جهود إصلاح ذات البين وكذلك في تعاونهم مع الإمارة ويحظون بثقة وتقدير ولاة الأمر وكذلك تقدير اجتماعي كل حسب مكانته وأنا راض عن جهودهم في هذا الشأن.
• مشروع أبها الحضارية أين وصل؟.
العمل جار لتنفيذ توصيات المخطط الإقليمي ووضعها حيز التنفيذ ولله الحمد فعل 2699 توصية وتبقى 3853 توصية، ونحن نتابع من خلال مجلس المنطقة والجهات المعنية تنفيذ هذه التوصيات للوصول إن شاء الله وتحقيق هذه الرؤيا.
سياحة العزاب
• إلغاء سياحة العزاب في السودة، وإلغاء سياحة العوائل في الحبلة، لماذا هذا التقسيم سمو الأمير، ألا ترون أن هذا حجر على رغبات الناس؟.
بناء على دراسة وتقارير مقدمة من قبل لجان مختصة ونظرا للخصوصية التامة التي يجب توفيرها للعائلة السعودية فقد تم تخصيص منتزه السودة للعائلات ومنتزه الحبلة للشباب، وبذلك تستطيع الأسرة السعودية قضاء أوقات سعيدة في بيئة محافظة تتناسب مع عاداتها وتقاليدها وبدون مضايقات من أحد.
• رغم انطلاق فصل الصيف، لا تزال كثير من بطون الشوارع محفورة، وحركة السير أصيبت بالشلل، وهل من حل لذلك؟.
أنا ضد تعطيل المشاريع أو تأخيرها لأي سبب وهناك بعض المشاريع التنموية المهمة التي تخدم المنطقة مثل إنشاء بعض الجسور أو الأنفاق وذلك يستدعي تغييرا في بعض مسارات الطرق لفترة مؤقتة، وقد صدرت توجيهاتنا لإدارة مرور المنطقة لتكثيف دورياتها على الطرق والمداخل الرئيسة للمنطقة لضمان عدم حدوث أي خلل في عملية السير لا سمح الله، وحتى الآن فإن حركة سير السيارات تتم بشكل طبيعي دون حدوث أي عوائق وإن حدث هناك أمور طارئة فإنه يتم تلافيها بشكل مباشر وسريع في حينه.
الأوبريتات الغنائية
• قبل نحو ثلاثة أعوام أوقفتم المهرجان الغنائي الذي اشتهرت به منطقة عسير، هل سيكون هناك مراجعة لهذا القرار أم أن قرار إلغاء المهرجان الغنائي نهائي ولا رجعة فيه، وما هو مخططكم للاستفادة من مسرح المفتاحة الذي أصبح مغلقا؟.
لم يكن هناك مهرجان غنائي ليلغى في ذلك العام، ولم يكن ضمن المهرجان أية حفلات غنائيه، ثم إن هناك أوبريتات في حفلات الافتتاح والمفتاحة، وهناك فرق شعبية من بلدان عربية ومسرحيات متنوعة وقد صممنا البرامج لترضي جميع الأذواق والأعمار وبما يتناسب مع نوعية السائح القادم إلى منطقة عسير.
• قبل أن أغادر .. ماذا بقي من حديثنا؟.
بقي أن أحث إخواني أهالي منطقة عسير بالتعاون في جميع ما يخص تذليل العقبات التي تعترض المشاريع التنموية، ومع مقام الإمارة وجميع الإدارات الحكومية للمساهمة الفعالة بالنهوض بهذا الجزء الغالي من أجزاء الوطن لكل ما فيه مصلحة المنطقة، لأن المواطن هو أساس وهدف التنمية التي ننشدها جميعا.
وأدعو رجال الأعمال للاستثمار في عسير وسيجدون إن شاء الله من جميع الجهات المعنية التعاون الكبير في بيئة خصبة غنية بالفرص الاستثمارية وتذليل كل العقبات التي قد تواجههم، وأشكركم في «عكاظ» على حرصكم الدائم لمواكبة كل الفعاليات الوطنية في المنطقة، وأسأل الله أن يحفظ هذا البلد وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.