أكدت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية في محافظة الأحساء نورة العمران، أن مدارس البنات في عموم المملكة تعاني من عدم وجود مرشدات طلابيات كفؤات، واعتبرت نورة العمران أن تكدس الطالبات في الفصول الدراسية له مخاطر اجتماعية وصحية عديدة «لذا شكلت لجنة لدراسة ذلك».. إلى نص الحوار: • هناك ما يعيق تطبيق الأفكار البناءة لتطوير البيروقراطية مثلا، كيف واجهت ذلك؟ رغم الجهود الكبيرة والمضنية نحو التخطيط الأمثل للتعليم والتوجهات والمشروعات التطورية للارتقاء بمخرجاته ورفع كفاءة عامليه، إلا أننا ما زلنا نعمل تحت وطأة بعض الأنظمة واللوائح التي ما زالت تطبق منذ فترة طويلة في الميدان وهي بحاجة إلى إعادة نظر، لا سيما أن بعض مواد تلك الأنظمة غير واضحة وصريحة مما تدع هناك مجالا لا بأس به للتأويل والتفسير فيها -كلا بحسب فهمه- كما أن الهوة ما زالت قائمة بين ما يطرح ويقدم وواقع الميدان الفعلي؛ فالحلول الفنية المقدمة ينبغي أن تتكيف مع الواقع. هذا بالإضافة إلى حديدية الروتين الإداري والعمل بحرفية النظام وليس بروحه. وأبرز الأفكار التي تراودني وأرغب في تطبيقها هي أن تكون الطالبة مكتشفة للمعرفة لا مستهلكة لها من خلال استثمار نشاطها البارز وتوظيف إمكانياتها في التوصل إلى المعرفة بنفسها، تدققها وتتفحصها، تعدل فيها، وتوظفها في بيئتها، وأن تكون المعلمة قادرة على خلق تلك المواقف التعليمية وتنظيمها دون عناء أو تعقيد وإتاحة فرص التطوير المهني عالية الجودة لمديرات المدارس بصفة مستمرة، ليكن أكثر وعيا وممارسة لدورهن القيادي في مستويات كفاءة غاياته. • يبدو ما تطرحينه جميلا وبراقا، لكن ما المداخل التي ستسلكينها لتحقيق ما تريدين؟ هناك مداخل إدارية عدة يجب مراعاتها لكل من ينشد التطوير نذكر منها؛ الوقت والجهد والمال، التفويض وصنع القرار، فرق العمل وحس الانتماء الوظيفي، النمط المبدع في التفكير، الوعي بالذات وقدراتها،الحيوية المتجددة والحماس المتقدم، السياسات والإجراءات. كلها إذا ما وجهت نحو مساراتها الصحيحة أدت الهدف لكن ما نواجهه في الواقع كفيل بانحراف تلك?المسارات في?اتجاهات أخرى فرعية. • لدى التربية والتعليم معلمات من الجيل القديم، كيف ستجعلين منهن منسجمات مع الإيقاع التعليمي الحديث؟ إن عملية التطوير للتعليم مستمرة لا تتوقف?حتى نستطيع إصدار أحكامنا نحو أفضلية مخرج الماضي عن الحالي أو العكس، فإن ذلك يستلزم منا الاستناد إلى معايير تقيس جودة المخرج ومدى مناسبته للواقع واحتياجاته في فترة من الزمن على غرار الدول المتقدمة التي تمتلك مخرجات ونموذج معايير لتلك المخرجات، غير ذلك تبقى عملية الرقابة المجتمعية على التعليم ومخرجاته، والحكم عليها ليست مؤسسية موضوعية إنما عبارة عن استطلاع رأي فقط ، أما بالنسبة إلى ما فرضه العصر التقني والمعرفي من تغير طال معظم أنظمة المجتمع بما فيها النظام التعليمي فربما قد تسجل لصالح هذا الجيل لكن تبقى العملية نسبية وليست مطلقة؛ لأن التغيير قد لا يكون للأحسن دائما.? • يقال إن منتدى مصادر التعلم الإلكتروني لم يحقق أية فائدة للمعلمة، فما ردك؟ يعد منتدى مصادر التعلم الإلكتروني همزة الوصل بين قسم التقنيات والمعلمات، خاصة المختصات منهن في هذا المجال حيث يتم تزويدهن بكل ما هو جديد على الساحة التقنية وتوفير أدلة لأجهزة مصادر التعلم الكاميرا الوثائقية، جهاز عرض البيانات والسبورة الإلكترونية وعرض مكتبة تعليمية ودروس توضيحية وأفلام وثائقية تسهم في تبادل الخبرات وطرح الأفكار والمقترحات التي تثري حصيلة المعلمة وتعود على الطالبة بالفائدة والنفع. • ترى المعلمة أن الدورات في الفصل الثاني ليست لها أهمية، فلماذا لا تكون في بداية العام؟ إن المحصلة النهائية من البرامج التدريبية التي نسعى لتحقيقها هو تطوير المتدربات (المعلمات) تربويا وعلميا ومهنيا ما ينعكس بدوره على أداء المتدربة في الميدان؛ سواء كان التدريب في الفصل الدراسي الأول أو الثاني، علما أن إدارة التدريب التربوي والابتعاث تعتمد في التخطيط لبرامجها على التخطيط حسب تقويم السنة المالية وليس الدراسية التي تبدأ مع بداية الفصل الدراسي الثاني بمراعاة الفترة الزمنية للفصلين، حيث يتمتع الفصل الدراسي الثاني بحصة زمنية أكبر تتراوح نسبتها ستة أشهر ونصف الشهر مقابل ثلاثة أشهر للفصل الدراسي الأول. • هناك مدارس تشتكي من قلة التجهيزات ومدارس تشتكي من التكدس، فما موقفكم؟ لا أخفيك سرا أن التكدس له سلبيات خطيرة من الناحية الاجتماعية والصحية، وتمت دراسة الوضع وقد شكلت لجنة مختصة لدارسة الوضع الحالي وسوف تنتهي في الأيام المقبلة بعد التخلص من المباني المستأجرة. • لماذا لم يتم تفريغ معلمة الإرشاد في كل مدرسة؟ نحن نعيش أزمة مرشدات طلابيات متخصصات ليس على مستوى المحافظة فحسب، إنما على مستوى إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات.