أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أن استراتيجية الحلف في أفغانستان لن يطرأ عليها أي تغيير رغم إقالة الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال من منصبه كقائد لقوات الحلف في هذا البلد. وشكر راسموسن الجنرال ماكريستال «على خدمته في الحلف الأطلسي وعلى الجهود الهائلة التي بذلها في قيادة ايساف». وتابع راسموسن في بيان الأربعاء «حتى ولو لم يعد القائد، فإن المقاربة التي ساهم في وضعها في أفغانستان هي الجيدة. وهذه الاستراتيجية لا تزال تحظى بدعم الحلف الأطلسي وقواتنا ستواصل تطبيقها». أضاف البيان «على الأفغان ألا تساورهم أي شكوك حول عزمنا على المضي قدما في تنفيذ مهمتنا بالتعاون معهم، وسنبقى هناك طالما كان ذلك ضروريا لإنجاز العمل». وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أقال ماكريستال من منصبه كقائد لقوات الأطلسي في أفغانستان على أن يستبدله بالجنرال ديفيد بترايوس. وفي واشنطن قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الصحافيين في حديقة البيت الأبيض بخصوص الجنرال ماكريستال الذي اجتمع به قبل ذلك «إن سلوكه مثلما ظهر في مقالة نشرت أخيرا لا ينسجم مع المعايير المطلوبة من جنرال». لكنه أشاد بمسيرة الضابط وأكد أنه لم يقله بسبب «إهانات شخصية» بعد أن نشرت مجلة رولينغ ستون تصريحات هاجم فيها الجنرال ماكريستال وبعض مساعديه بالاسم مسؤولين كبارا في الإدارة. وقال أيضا إنه «وافق على استقالة» الجنرال ماكريستال «بأسف» لكنه شدد على ضرورة «وحدة الجهود» من قبل فريقه بخصوص أفغانستان. كما أكد الرئيس أن تعيين بترايوس مكان ماكريستال لا يعني تغييرا في الاستراتيجية على الأرض.