للقارئ رأي مختلف، ونقد هادف في ما يكتب ويطرح من خلال المطبوعة التي أصبح القارئ يمثل الشيء الكثير في العلامة والمساهمة والتبني.. ويظل الكاتب يحترم القارئ، خصوصا وهو يتفاعل معك في كل ما تطرحه وتكتبه وتشعر بأن أحدا حولك له رأي صادق وتفاعل قوي ومتابعة دائمة.. وشرائح القراء في علاقتهم مع المطبوعات المتعددة والمتخصصة أصبحت قوية وذات رابط وعلاقة حميمة من خلال التعليق والردود والتفاعل الجاد. وبالأمس القريب كان أحد الأحبة القراء له تعليق جميل بمعنى أن أغلب الكتاب من فئة أو شريحة النخبة ولهذا لا يكتبون إلا عن النخبة دون مراعاة الآخرين من هموم ومشاكل ومعاناة أو توصيل الحرف إلى صاحب الشأن بمصداقية وتوضيح من أجل المعالجة وتحقيق الآمال المرجوة في هذا النقد أو الطرح الذي يهدف إلى الإصلاح والنجاح. وحاولت الاتصال به ونجحت في التواصل معه هاتفيا وكان رائعا ومثقفا ومتابعا وله إلمام في جوانب متعددة من العمل الصحافي.. ولكن كان له عتب عندما كتبت عن أحد الأشخاص البارزين في الساحة ويعد من رجال النخبة، وهذا شيء مستحق نقدر له ولمكانته وقامته واقتنع .. ولكن سألني عن كثير من الكتاب وقلت لهم أسلوبهم الخاص من طرح وتصور ومعالجة، ولا زال صاحبنا منزعج من كتاب أصبح المدح والتباهي فيما بينهم يتواصل علنا أو من خلال برامجهم التي لا تهم القارئ مثل أحدهم يسكن في الخارج ويتباهى بالقصر والكتابة في أكثر من مطبوعة ويعد نفسه أكثر انتشار، وهذا الأضر هنا وهناك بتكرار نفسه، وآخر في اتجاه يمين ويسار يطارد الأفكار والآراء ويحاول يكتب عن هذا وذاك.. لهذا لا أحد يلوم القارئ الذي أصبح اليوم متابعا وفي درجة عليا من الثقافة والمعرفة بأن هناك طرحا لا معنى له رغم الأسماء التي غيرت المسار وتبحث عن أشياء لا معنى لها بقصد الشهرة والمكافأة.