جرت المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار أمس الأحد، بعد نفي مجلس الأمن المركزي النية لإلغاء أو تأجيل الانتخابات بسبب حادثة ضهر العين التي أودت بحياة عنصرين من تيار المردة، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة ودوريات مؤللة للجيش اللبناني في الشوارع الرئيسة وداخل الأحياء، لا سيما في أقضية البترون، والكورة وزغرتا، كما تولت عناصر من قوى الأمن الداخلي حماية العمليات الانتخابية داخل الأقلام، وقد تم استقدام تعزيزات إضافية إلى الشمال؛ تخوفا من حصول أي إشكالات أمنية، بلغت 10 آلاف رجل، فبلغ العدد الإجمالي 30 ألفا. وتضم المحافظتين 763782 ناخبا، حسب إحصاءات وزارة الداخلية والبلديات لعام 2010 لانتخاب 212 بلدية من أصل 238 بلدية بعد فوز 26 بلدية بالتزكية و498 مختارا من أصل 646 مختارا فاز منهم 143 مختارا بالتزكية، فيما أكد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود رهانه على «وعي الناس في محافظة الشمال»، مشيرا إلى أن «أبناء عكار وطرابلس والشمال عموما ليسوا أقل وعيا من أبناء المناطق الأخرى التي جرت فيها الانتخابات، وهم حريصون على تداول السلطة ونجاح العملية الانتخابية». وقال، خلال مؤتمر صحافي عقده خلال تفقده سير المعركة الانتخابية في سراي طرابلس: «نراهن كذلك على دور ووعي القوى السياسية كافة الراغبة في تمرير هذا الاستحقاق في شكل هادئ وبأقل ما يمكن من التشنج». ورأى بارود أن حادثة ضهر العين «ألقت بثقلها على العملية الانتخابية ولذلك اتخذنا كل التدابير لمتابعة تداعياتها».