جاء في الأثر: «إن من البيان لسحرا، وإن من الشعر لحكمة»، وقد اعتنت سائر الأمم بتلقين أبنائها الكثير من فنون الأدب نثرا وشعرا للارتقاء بأخلاقهم التي هي عنوان المدنية. وفي كتاب من إعداد الأستاذ عادل أحمد باناعمه عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى ألوان من الأدب الذي ذخر به تراثنا، وقد صدر عن معهد مكةالمكرمة بجدة وهو بعنوان: قليلا من الأدب كتب المقدمة الشيخ العلامة الدكتور عبد الله بن بيه الذي قال فيما تضمنته المقدمة: «إن جسورا أدبية مدت جسور الأمل، وأنعشت ذماء الأدب، وأشعلت ذبالة فن الترسل، واشتملت على جملة جميلة من (أدب الدين والدنيا)، ونبذة ممتعة من «طرائف» الأدب و«تلائده»، متنقلة في رياضة، كارعة في جيم حياضه، رائعة في جميم كلئه بين أوديته وغياضه. وفي التنقل إذكاء لجذوة النفوس إذا خمدت، وفي التحول إيقاظ من سنة الغفلة إذا عرضت: لا يصلح النفس إذ كانت مدبرة إلا التنقل من حال إلى حال (أبو العتاهية) و: روح القلب بذكر الطرف فإن ذلك صنيع السلف (سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم) فاستوجب ابننا شيخ الفتيان وفتى الشيوخ عادل باناعمه «ثناءنا الجميل» على صنيعه الفريد، وفريده البديع. ولهذا نحثه على متابعة طريقه، فهو طريق صعب المرتقى إلا أنه محمود المغبة، ثمرته حلوة المذاق، وسياقه خير سياق، داعيا له بالتوفيق ومنوها بمجهوده في هذه الرسالة». ومن فصول الكتاب «الأدب وأثره الأخلاقي والتربوي»، وقد جاء فيه: «هذا شيء قد اجتمعت عليه الآراء واتفقت عليه الكلمة، ذلك أن الأدب لا يخلو من حكمة سائرة، ومثل شارد، ومعانٍ شريفة، فمن ثم يكون تعاهده مروضا للنفس على هذه الخلال المرضية، وحاملا لها على الترفع والصيانة. كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه - إلى أبي موسى الأشعري: مر من قبلك بتعلم الشعر، فإنه يدل على معالي الأخلاق، وصواب الرأي، ومعرفة الأنساب. وقال عمر رضي الله عنه: تعلموا من الشعر ما يكون لكم حكما ويدلكم على مكارم الأخلاق. وقال معاوية رضي الله عنه: يجب على الرجل تأديب ولده، والشعر أعلى مراتب الأدب. وقال الزبير بن بكار: سمعت العمري يقول: رووا أولادكم الشعر، فإنه يحل عقدة اللسان، ويشجع قلب الجبان، ويطلق يد البخيل، ويحض على الخلق الجميل. ودفع عبد الملك بن مروان ولده إلى الشعبي ليؤدبهم، فقال: علمهم الشعر يمجدوا وينجدوا، أي: يكونون أهل مجد ونجدة». تحية للأستاذ باناعمه، وشكرا لمعهد مكةالمكرمة بجدة والقائمين عليه. آية: قال الله تعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم). وحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أدبني ربي فأحسن تأديبي». شعر نابض : ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة