نفى ل «عكاظ» مدير معهد الشاطبي لعلوم القرآن الدكتور نوح بن يحيى الشهري إهمال المعهد للبرامج المخصصة للنساء، مبينا أنهم يحرصون على تقديم برامج نوعية وكمية للمرأة في كل المجالات بدءا بمنح معلمات للقرآن شهادات دبلوم مرورا بدبلومات أخرى لهن سواء في القراءات أو التفسير، إضافة لاهتماهم بجانب الرعاية من خلال عمل وضع دبلوم إعداد معلمات رياض القرآن، ولفت الشهري إلى أنه يقوم على تدريس النساء نخبة من المختصات والخبيرات في مجال العلوم القرآنية. وكشف الشهري عن إنشاء مشروع وقف قرآني خاص بمشاريع المعهد تقدر تكلفته عشرة ملايين ريال وقد جمع منه 40 في المائة، إضافة لإطلاق قاعدة معلومات قرآنية ببليوجرافيا شاملة عبر الإنترنت. وبين الشهري أن المعهد يستعين بالتقنية ضمن الوسائل التعليمية المستخدمة، مبينا أن المعهد لا يتلقى رسوما مادية على الخدمات التي يقدمها. جاء ذلك في الحوار الذي كشف عن سبب إنشاء المعهد وطرق تدريسه وأبرز منجزاته، فإلى التفاصيل: • بداية لماذا أطلق على المعهد اسم الشاطبية؟ وما هي الشهادة التي يقدمها؟ أطلق على المعهد اسمه هذا نسبة إلى الإمام الضرير أبو محمد القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي الذي يعتبر الرجل الأول المهتم بالقرآن وعلومه المختلفة، وأما الشهادة التي يقدمها فهي دبلومات متنوعة عن القرآن الكريم. • لماذا أنشأتم هذا المعهد؟ لأن هجر القرآن ليس كما يعتقده البعض في القراءة بل حتى في ترك البحث والتفسير والإعجاز وهذا يعد هجرا واضحا. علوم أخرى • تشبع العالم الإسلامي بقراءة القرآن دون الخوض في علومه الأخرى، فهل لديكم اهتمامات في القرآن في غير القراءة؟ نعم، فرسالتنا التي أنشأناها وقمنا عليها إنما هي إيجاد جيل قرآني يحيي سنة الإقراء والبحث العلمي في كافة مجالات القرآن وعلومه دون استثناء كالقراءات والتفسير والإعجاز وغيره. • هل يقتصر عملكم على تقديم إجازات القرآن المتصلة بالسند إلى الرسول محمد صله الله عليه وسلم؟ أبدا لا يقتصر عملنا كما يعتقد البعض في منح إجازات القرآن المتصلة بالسند إلى الرسول عن جبريل عن ربه، بل يقدم برامج تعليمية متنوعة من خلال دبلومات وقاعدة بيانات وصفية فيها أكثر من 25 ألف تسجيل قرآني وغيرها. ضعف المستويات • نسمع بين الفينة والأخرى ضعف مستويات معلمي القرآن، فهل لمعهدكم نصيب لتدارك الموقف؟ المعهد يمثل حلقة وصل بينه وبين جمعية تحفيظ القرآن الكريم، فهو يخدم الجمعية في إعداد المعلمين، وقد تحول الجمعية بعض معلميها للمعهد؛ لأجل الارتقاء بهم. • ما شروط الالتحاق وكم القيمة المالية لذلك؟ شروط الالتحاق تختلف حسب المجال الذي يرغبه الشخص، وأما القيمة المالية فجميع الدورات والخدمات والدراسات مجانا. دوام خاص • في معهدكم تعدون معلمين للقرآن على مستويات عالية، لكن هل لديكم دوام خاص أم المجال مفتوحا؟ نعم هناك دوام رسمي كباقي الأعمال والوظائف، وهو في الفترة الصباحية من السبت إلى الأربعاء. • هل تدخل التقنية صمن السوائل التعليمية للقرآن وعلومه في معهدكم؟ المعهد قائم على سبعة أقسام إحداها قسم التعليم الإلكتروني، وفيه نقوم بتنظيم الدروس والدورات والبرامج القرآنية المباشرة والمسجلة عبر الشبكة العالمية الإنترنت، كما نسهل وصول الحفاظ إلى المشايخ المجازين لعرض القرآن عليهم والاستفادة منهم. • وما الأقسام الأخرى التي لديكم؟ أقسام كالبرامج التعليمية، وقسم للدورات القرآنية، وقسم الإجازات والمقارئ، وقسم نسائي، وغيره. • هل أنشطتكم تقتصر على المنضمين لكم أن تشمل شرائح أخرى خارجية؟ لسنا مقوقعين على أنفسنا، ولدينا أنشطة كثيرة أهمها أننا نبث ثماني ساعات عبر الإذاعة يوميا. فوائد التقنية • ما الفوائد الكبرى التي تجنوها من التقنية؟ كثيرة، أهمها الوصول إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون اللحاق ببرامج التعليم والتدريب النظامية كالموظفين والمرتبطين بالأعمال. • وهل لكم دورات خارج النطاق الشرعي؟ نعم فقد أقمنا دورة لمنسوبي الدفاع المدني، كذلك دورة لمنسوبي حرس الحدود، إضافة إلى أن أئمة المساجد كان لهم نصيب من هذه الدورات، ولا نقتصر في دوراتنا على الجوانب الشرعية بل أقمنا دورات بعنوان فهم النفسيات وفن الإقناع والتأثير وفن التعامل مع المراهقين وتقنيات الاتصال اللفظي وخصائص المراحل العمرية. اهتمام نسائي • هل للنساء نصيب في معهدكم؟ نعم لهن نصيب واضح، فنحن نعد معلمات للقرآن بشهادة دبلوم، وهناك دبلومات أخرى لهن سواء في القراءات أو التفسير، ولم ننس جانب الرعاية فقد نالها دبلوم خاص باسم دبلوم إعداد معلمات رياض القرآن. • ومن يتولى تقديم الدراسة لهن؟ يتولاها مؤهلات ذوي مستويات عالية من أعضاء هيئة التدريس وهن من مشاهير النساء كالدكتورة فاطمة نصيف والدكتورة آمال نصير وغيرهن من النساء. • هل لكم أهداف مستقبلية وما هي؟ لدينا أهداف مستقبلية كثيرة منها إنشاء مشروع تقدر تكلفته عشرة ملايين ريال، وقد جمع منه 40 في المائة، ويهدف إلى إنشاء وقف قرآني خاص بمشاريع المعهد، كذلك من أهدافنا إطلاق قاعدة معلومات قرآنية ببليوجرافيا شاملة عبر الإنترنت.