اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إسرائيل بمحاولة اغتياله خلال هجوم صاروخي استهدف موقعًا كان يعقد فيه اجتماعًا، مؤكدًا أن المحاولة فشلت، دون أن يحدد تاريخ الواقعة بشكل دقيق. جاء ذلك خلال مقابلة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، وبُثّت أمس (الاثنين). وقال الرئيس الإيراني: "حاولوا اغتيالي، نعم، تحركوا بهذا الاتجاه لكنهم لم ينجحوا"، مشددًا على أن "الولاياتالمتحدة لم تكن خلف محاولة قتلي… كانت إسرائيل. كنت في اجتماع وحاولوا قصف المنطقة التي كنا نعقد فيها الاجتماع". ولم يوضح الرئيس الإيراني ما إذا كانت محاولة الاغتيال التي أشار إليها وقعت خلال الحرب الأخيرة التي اندلعت بين إيران وإسرائيل في يونيو الماضي، وهي الحرب التي شهدت تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين الجانبين على خلفية البرنامج النووي الإيراني. وفي ملف آخر، أبدى بزشكيان استعداد بلاده للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولاياتالمتحدة بشأن برنامجها النووي، لكنه اشترط إعادة بناء الثقة بين الطرفين. وقال:" نحن لا نرى مشكلة في العودة إلى المفاوضات. لكن هناك شرط أساسي… كيف يمكن أن نثق بالولاياتالمتحدة مجددًا؟"، معيدًا بذلك التأكيد على موقف طهران التقليدي بشأن ضرورة ضمانات واضحة قبل استئناف أي حوار. وكانت الحرب بين إيران وإسرائيل قد اندلعت في 13 يونيو الماضي بعد أن شنت تل أبيب ضربات مكثفة استهدفت مواقع إيرانية قالت إنها مرتبطة بمحاولات تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشكل قاطع. وشنت القوات الأمريكية في خضم تلك المواجهات ثلاث غارات استهدفت مواقع نووية إيرانية حساسة، مما زاد من تعقيد المشهد الإقليمي. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل عدد من كبار المسؤولين العسكريين والعلماء الإيرانيين العاملين في البرنامج النووي، فيما أعلنت السلطة القضائية الإيرانية أن الحرب خلفت ما لا يقل عن 936 قتيلاً داخل إيران.